علي جمعة: رسول الله كان قوي الجسد والبنية
استعرض الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق الأوصاف الجسدية لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
علي جمعة: رسول الله كان قوي الجسد والبنية
وقال علي جمعة، خلال تصريحات تلفزيونية إن النبي صلى الله عليه وسلم كان ضخم الكراديس؛ أي أن يد النبي صلى الله عليه وسلم كان يد تتمتع بالقوة، وعريضة الحجم رغم أن يده كان ملمسها كالحرير.
وأضاف علي جمعة أن هناك شخص كان يدعى ركانة، وكان هذا الرجل من المصارعين فقال له المشركون سوف نعطي لك عشرة دنانير بشرط أن تضرب لنا محمد، فذهب للنبي عليه الصلاة والسلام، وقال له: يا محمد الَكَ أن تصارع، ففهم النبي أن هذا الشخص ما هو إلا مدسوس له من قبل المشركين، فقال له النبي نعم يا ركانة ولكن على ثلث مال، فقال نعم أوافق.
واستكمل جمعة: فكان ركانة مصارع فنون رومانية، وضخم جدًا، ومن هيئته نقول أنه لن يغلب أبدًا، فضربه النبي ضربة، ثم أوقعه في الأرض، فقال ركانة للنبي لا أنت أخذتني على خوانة، فقال له الرسول: إذًا قم ثانية ولكن على ثلث آخر، فقام ركانة وحمله الرسول إلى الأعلى وأوقعه على جذور رقبته، فقال له ركانة عيد مرة أخرى، فقال له النبي إذًا على الثلث الأخير، فبهذا ضاع مال ركانة كله بسبب هذه النصيحة التي أتخذها من المشركين؛ وهذا يوضح لنا شدة قوة النبي عليه الصلاة والسلام.
وأضاف مفتي الجمهورية الأسبق أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قوي البنيان بخلاف بن مسعود، وأبو بكر؛ مشيرا إلى أن سيدنا علي، وعمر بن الخطاب كانا أقوياء جدا.
واستكمل جمعة قصة ركانة مع النبي ؛ حيث قال ركانة للنبي يا محمد لم يغلبني أحد، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله، فقال له النبي ومالُك لك يا ركانة، وبذلك فسد مخطط المشركين؛ حيث كان النبي عليه الصلاة والسلام قويًا، ومنَّ الله عليه بالجسد القوي فاستهلكه في العبادة.
وواصل علي جمعة: بأن النبي كان ليس عنده شعر على صدره، ولكن يده وأرجله كان بهما شعر، ولكن باقي أجزاء الجسم ليس بها شعر، لافتا إلى أن النبي كان مسيح القدمين؛ أي كانت قدميه سهلتين، وليس بها صعوبة أو عراقيل، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام خافض الطرف؛ أي دائمًا ينظر إلى الأسفل بحيث إنه عندما يمشي لا ينظر للناس من على يمينه، وشماله بل ينظر إلى طريقه فقط، وهذه مزية فقدها كثير من الناس، فكثير منهم ينظر إلى غيره ويبص شماله ويمينه؛ فكان النبي نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء.
ونوه مفتي الجمهورية الأسبق بأن من ضمن نظر النبي أنه كان يتمتع بالملاحظة؛ بحيث أنه كان عندما يتأمل كان يهتم بحفظ التفاصيل بهدوء، وهذا يدل على هدوء نفسه، موضحا أن النبي كان يسوق أصحابه؛ أي يبدأ من لقيه بالسلام فلا ينتظر أن يبدأ غيره بالسلام بل كان يبدأ هو فيقول السلام عليكم.