هل يجوز للمرأة ارتداء العقد أو السوار أو الساعة ما دامت فوق الملابس؟.. دار الإفتاء ترد
ردت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: هل يجوز للمرأة ارتداء العقد أو السوار أو الساعة ما دامت فوق الملابس؟.
هل يجوز للمرأة ارتداء العقد أو السوار أو الساعة ما دامت فوق الملابس؟
وقالت الإفتاء في فتوى سابقة عبر موقعها الإلكتروني: الحلي من الزينة الظاهرة التي يجوز للمرأة إبداؤها أمام الرجال الأجانب عنها، فقد خلق الله تعالى المرأة محبة للزينة، ووصفها بالتنشئة في الحلية، فقال سبحانه: ﴿أَوَمَنْ يُنَشَّأُ في الحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾ [الزخرف: 18]؛ ولأن الدين أتى موافقًا للفطرة فقد أباحت الشريعة الإسلامية للنساء كل أنواع الزينة، وأجمع الفقهاء على جواز اتخاذ المرأة أنواع حلي الذهب والفضة جميعًا؛ كالطوق، والعقد، والخاتم، والسوار، والخلخال، والتعاويذ، والدملج، والقلائد، والمخانق، وكل ما يتخذ في العنق، وكل ما يعتدن لبسه ولم يبلغ حد الإسراف أو التشبه بالرجال.
وأضافت: وقد نص الفقهاء على أنه يجوز للنساء التحلي بالذهب على ما جرت به العادة والعرف في بيئاتهن ومجتمعاتهن؛ يقول الإمام ابن قدامة الحنبلي رحمه الله في "المغني" (2/ 325): [ويباح للنساء من حلي الذهب والفضة والجواهر كل ما جرت عادتهن بلبسه، مثل السوار والخلخال والقرط والخاتم وما يلبسنه على وجوههن وفي أعناقهن وأيديهن وأرجلهن وآذانهن وغيره] اهـ.
واختتمت الأوقاف: فلا مانع شرعًا من ارتداء المرأة العقد والسوار والساعة ونحوها مما جرى به العرف من غير نكير، ما دامت لا تكشف شيئًا من جسدها مما يجب عليها ستره، والله سبحانه وتعالى أعلم.