مرصد الأزهر: استمرار الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى ينذر بعواقب وخيمة
قال مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف، إنه في إطار استغلال جماعات الهيكل "المزعوم" لموسم الأعياد التوراتية والمستمرة حتى اليوم 7 أكتوبر، اقتحم نحو 5781 مستوطنا باحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، خلال أيام ما يُسمّى "عيد العُرش"، بزيادة تقدر بنحو 24% عن عدد المقتحمين خلال العام الماضي.
اقتحام باحات الأقصى المبارك
وأضاف مرصد الأزهر في بيان، اليوم: وتعقيبًا على الأرقام المسجلة، اعتبر المدير التنفيذي لمنظمة "بيادينو" الصهيونية المتطرفة أن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا باحات الأقصى المبارك خلال موسم الأعياد هذا العام مفاجئة له على الصعيد الشخصي، مؤكدًا استمرار سباق تحطيم الأرقام القياسية في أعداد المقتحمين مقارنة بالأعوام السابقة.
وحذر مرصد الأزهر، في وقت سابق، من ارتفاع أعداد المقتحمين هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية، في ظل اتخاذ جماعات الهيكل المتطرفة المناسبات الدينية ذريعة لتنفيذ الاقتحامات من أجل تسريع وتيرة تهويد المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف: وأدى المستوطنون خلال اقتحامهم طقوسًا تلمودية حاملين "قرابين نباتية" من سعف النخيل، بعد نجاحهم بإدخالها إلى باحاته، فيما ارتدى عددًا منهم "لباس الكهنة" الديني، وهو ما أظهرته مقاطع الفيديو والصور التي تم نشرها عبر المواقع الإلكترونية.
من جانبها، تعمل قوات شرطة الاحتلال خلال فترة الأعياد التوراتية على التضييق على أبناء مدينة القدس، من خلال تشديد الإجراءات الأمنية على دخول المصلين الوافدين للمسجد لتأمين الاقتحامات.
ويدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف استمرار استغلال جماعات الهيكل المزعوم للمناسبات الدينية لتصعيد عدوانها على الأقصى المبارك، والإسراع في تهويده وبناء هيكلهم المزعوم، ويَشُدُّ على أيادي المرابطين الفلسطينيين، الذين وهبوا أنفسهم وأعمارهم لحماية الأقصى المبارك وعمارته، مؤكدًا أن الأقصى حق أصيل للمسلمين وحدهم، وأن قوة الاحتلال الغاشمة ودعوات الجماعات المتطرفة لن تتمكن من تغيير هذا الحق.