السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نحو انتخابات ديمقراطية آمنة.. بعيدًا عن مؤيدي عودة الجماعة الإرهابية

الجمعة 06/أكتوبر/2023 - 05:06 م

بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن فتح باب الترشح لفترة رئاسية جديدة قوامها 6 سنوات وإعلانها للجدول الزمني والإجراءات المنظمة للعملية الانتخابية، بالطبع في الوقت الحالي، تتصدر الانتخابات الرئاسية المقبلة قائمة القضايا الأكثر أهمية وشغلًا على الساحة السياسية، لأنها تمثل حدثًا سياسيًا محوريًا يجذب اهتمام الشعب المصري والمجتمع الدولي على حد سواء لمعرفة كيف ستمضى الانتخابات الرئاسية في دولة محورية بالنسبة لدول العالم اجمع وبأي شكل ستظهر القدرة التنظيمية، لأنها أيضا تعكس إرادة الشعب.

وعندما يتعلق الأمر بالانتخابات الرئاسية في مصر، فإنها تعتبر واحدة من أهم الأحداث السياسية في البلاد، حيث إنها تحدد مسار الدولة في السنوات القادمة، ومع الإعلان عن اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، ستطرح في هذه الفترة بالطبع تساؤلات متعددة حول برامج الحملات الانتخابية للمرشحين المحتملين، وسيكون التركيز أيضا على إعلان الأحزاب عن موقف كل حزب وإعلانه عن المرشح الذي سيقف خلفه في هذا الاستحقاق الدستوري المهم.

في الأيام الماضية رأينا العديد من الأحزاب السياسية ذات الشعبية العالية حددت موقفها من الانتخابات المقبلة، فرأينا عددا كبيرا من هذه الأحزاب قرر دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي للترشح لفترة رئاسية مقبلة، ومنهم من أعلن عن التقدم بمرشح للمنافسة في الاستحقاق الدستوري القادم، وهذه الخطوة أراها تمثل خطوة إيجابية لهذه الأحزاب، لأن ذلك سيزيد من شعبية الحزب علي الساحة السياسية حتى لو مرشح هذا الحزب لم يحالفه الحظ بالحصول على المقعد الرئاسي، فهذه الشعبية ستجعل لهذه الأحزاب نصيبا أكبر بالنسبة القواعد الجماهيرية، مما سيساعدهم في الاستحقاقات الدستورية الأخرى، سواء الانتخابات البرلمانية أو انتخابات المجالس المحلية، مثل هذه الفترات تظهر لنا قدرة وفعالية كل حزب على أرض الواقع من خلال قدرته على حشد الأصوات لمرشحه أو المرشح الداعم له.

لذلك؛ أوصي جميع الأحزاب السياسية علي حث أعضاء كل حزب منهم على المشاركة الفعالة في الانتخابات المقبلة، حتى تظهر فعالية الحزب على أرض الواقع وتكون انتخابات فعالة بمشاركة الجميع.


حتى الآن أعلن البعض من رؤساء الأحزاب عن نيتهم لخوض السباق الرئاسي، ومشاركتهم في الاستحقاق الدستوري القادم، سنرى بالطبع برامجهم الانتخابية في الأيام المقبلة بعد انتهاء الترتيبات الداخلية للأحزاب السياسية والمرشحين المحتملين. 
علاوة على ذلك، أرى أن وجود الانتخابات الرئاسية في ظل قيام الدولة بإجراء الحوار الوطني والذي طالب مجلس أمناءه بأنه ينبغي توفير الظروف الملائمة لجميع المرشحين المحتملين للمشاركة بمساواة في العملية الانتخابية، كما يجب أن يتم ضمان حق المرشحين في الوصول إلى الناخبين وتقديم برامجهم الانتخابية بشكل متساوٍ وعادل، كل ذلك سيجعل الاهتمام بهذه الانتخابات أكبر من المرات السابقة.


موقفي من الانتخابات الرئاسية القادمة هو دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة مقبلة، وذلك لعدة أسباب من بينها أننا الآن وفي هذه الفترة نعيش في وسط أوضاع وحدود مجاورة ملتهبة، مع حالة من عدم الاستقرار في بعض دول الجوار، ورغم ذلك فإننا نشعر بالأمن والأمان لأن ملف الأمن القومي يدار بشكل سليم، كما أن القضاء علي الإرهاب وما حدث في تمكين الشباب ومشروعات حياة كريمة التي غزت كل القرى المصرية، يجعلني أؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستكمال كل ذلك وهناك المزيد والمزيد. 


في الختام، بالطبع مثل أي انتخابات تحدث في أي دولة أو أي استحقاق دستوري لا يتفق الجميع علي شخص أو مرشح واحد، لتصبح هناك منافسة بين المرشحين ولكن من المميز والمهم في هذا التوقيت أن هناك توافقا بين جميع الفئات على عدم الانحياز، وعدم تأييد أو دعم أي مرشح يدعم فكرة رجوع جماعة الإخوان الإرهابية إلى الساحة مرة أخرى، لأن المرشح الذي سيضع ذلك في محتوى برنامجه الانتخابي حينها سيعد خائنا للوطن ولدماء وأرواح الشهداء التي راحت ضحية التخلص من هذه الجماعة الإرهابية، كما يجب على كل من لديه النية لخوض هذا السباق المهم الالتزام بالقوانين والإجراءات الانتخابية، لأن الدولة بالطبع بحاجة إلى التأكد من استيفاء جميع المرشحين المحتملين للشروط القانونية والدستورية المطلوبة للترشح، للتحقق من صحة المستندات والأوراق اللازمة للترشح، كما يجب نشر العديد من الحملات التوعوية والتثقيفية لتمكين الناخبين من فهم العملية وأهميتها.

تابع مواقعنا