السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كرمها السادات وحياها السيسي.. بطولة سيدة الكمشوشي خلال حرب أكتوبر: رفضت ترك المصابين في السويس

سيدة الكمشوشي ونجلها
محافظات
سيدة الكمشوشي ونجلها وصحفي القاهرة 24
الخميس 05/أكتوبر/2023 - 08:03 م

سيدة الكمشوشي، بطلة ساهمت في انتصارات أكتوبر المجيدة بحكم عملها ممرضة في مستشفى السويس العام من مايو 1971، والتي رفضت أن تترك عملها وواجبها الوطني تجاه مصر في تلك الظروف الصعبة، وأقنعت والدها في المنوفية بأنها تؤدي واجبا وطنيا، لا يمكن التراجع عنه بعد أن جاء تكليفها في السويس.

 

الرئيس السيسي يوجه التحية للحاجة سيدة الكمشوشي


واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأمس الحاجة سيدة الكمشوشي، ووجه لها التحية كواحدة من عظيمات مصر، واستمع لقصتها الملهمة، وذلك خلال الندوة التي أقامتها القوات المسلحة احتفالا بذكرى نصر أكتوبر.

نجل البطلة سيدة الكمشوشي يروي حكايتها 

 

ويروي محمود دويدار نجل الحاجة سيدة الكمشوشي بطولة والدته لـ القاهرة 24، مؤكدا أنها واحدة من الأبطال هي ووالده، والذي يفتخر بهما طوال حياته ويرفع رأسه في أي مكان بسببهما وحكايتهما تتوارثها الأجيال في قرية رملة الأنجب بالمنوفية.


وأشار إلى أن والدته كانت تعمل في السويس وتنزل إجازة كل 15 يوما، وفوجئت في إحدى المرات خلال تواجدها بالقرية بجواب من مقر عملها يطالبها بالعودة حالا، وبالفعل سافرت وعلمت أن الحرب اندلعت، وبمجرد وصولها وجدت مصابين، وعلى الفور ارتدت ملابس العمل وصعدت إلى الدور الثاني لتركيب كيس دم لأحد الضباط، وخلال علاجها لهذا الضابط شن العدوان الإسرائيلي غارة على المستشفى، وطلب منها الضابط النزول لأن ذلك خطرا على حياتها ولكنها رفضت أن تتركه وحيدا.

 

سيدة الكمشوشي تروي حكايتها في مستشفى السويس العام

 

والتقطت الحاجة سيدة الكمشوشي طرف الحديث مستكملة روايتها، مؤكدة أنها شاركت في تضميد جراح العشرات من المصابين، وخلال عملها في السويس فوجئت بمصابين من أبناء قريتها وأحدهم ينادي عليها لتكتشف أن هناك 3 شباب منهم مصابين ومن بينهم حامد دويدار الذي تزوجته بعد ذلك.

وأوضحت الكمشوشي لـ القاهرة 24، أنها عاشت أيام لن تنساها في حياتها، ومن أصعب المواقف التي نجت منها عندما قطع العدو المياه على مساكن السويس لإحكام السيطرة عليها وإجبار المقاومة والقوات على الاستسلام، ولا يوجد بالمستشفى مياه وفجأة استقبل مدير المستشفى تليفونا من المحافظ بوجود عين ماء انفجرت بالمحافظة وقررت الذهاب دون خوف لتأتي بالمياه وسط الضرب.


وبعد انتهاء الأحداث والتمكن من فك الحصار وقرار وقف إطلاق النار ذهب السادات إلى السويس وكرمها مع باقي أبطال الحرب، وطلبت نقلها بعد ذلك إلى المنوفية، لأن والدها كان توفي وأرادت أن تكون بجانب أمها وأخواتها، وبالفعل وجه الرئيس السادات بنقلها.

وبعد عامين من عودتها تزوجت من حامد دويدار الذي رآها بمستشفى السويس خلال إصابته بعدما وجد فيها روح بنت البلد البطلة التي لا تهاب الموت في سبيل رفعت بلادها وأنجبت 4 من الأبناء.

تابع مواقعنا