أحمد عبد المعطي حجازي: طه حسين لا يمكن أن يسيء إلى الإسلام
احتفى صالون أحمد عبد المعطي حجازي بعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، مساء أمس الأحد في ندوة بعنوان طه حسين.. عصر من التنوير في صالون عبد المعطي حجازي ببيت الشعر.
وقال الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي: طه حسين ليس مجرد أستاذ جامعي أو اسم معروف، طه حسين ونحن الآن نريد أن نتحدث عنه نجد أنفسنا نسأل أنفسنا عن أي طه حسين نتحدث؟ لأن طه حسين كان حياة حافلة وكان ثقافية هيبة وكان فضاء ممتدا تنقل في الزمان وتنقل في المكان، مثلا انتقل من قريته ومن الكُتَّاب إلى القاهرة ثم انتقل من الأزهر الى الجامعة الأهلية ومن الجامعة الأهلية اختار موضوعا كان الكثير يتجنبونه طوال قرون، وهو أبو العلاء المعري ليكون موضوعا لبحثه.
وتابع: هذا الموضوع اختاره طه حسين بشجاعة ومعرفة لردود الفعل عليه ليحصل به على الدكتوراه، التي أهّلته لأن يواصل الدراسة بجامعة السوربون في باريس.
وأضاف حجازي: ذهب طه حسين إلى السوربون وعاد لا ليستقر أو ليهدأ ويكتفي، ولكن عاد ليشعل النار المقدسة التي أشعلها ويدعو لمراجعة كل ما نعرف عن تاريخنا ويطرق الأبواب ينبئنا فيها إلى أن زمان التقليد انتهى، والآن نحن في حاجة إلى التجديد والإبداع.
حين صدر كتاب في الشعر الجاهلي، وتم اتهام طه حسين بالإساءة لنبي الإسلام وتقديمه للمحاكمة لم تتم إدانته لأن الشرط الأساسي لإدانته وهو شرط القصدية لم يكن متحققا فيما كتب طه حسين.
أحمد عبد المعطي حجازي: طه حسين لا يمكن أن يسيء إلى الإسلام
وأوضح حجازي أن طه حسين لا يمكن أن يسيء إلى الإسلام وأصدر ما أصدره للدفاع عن الإسلام وفي قراءة هذه التاريخ وهذا التراث: منها: الوعد الحق، على هامش السيرة، الشيخان أبو بكر وعمر، عثمان، علي وبنوه، إلى آخر هذه الأعمال العظيمة التي نتعلم منها.