ما سبب نشأة عين غزال
ما العصر الذي ازدهرت فيه عين غزال؟.. من الاندثار إلى احتفاء جوجل
العصر الذي ازدهرت فيه عين غزال هو كلمة السر وراء احتفاء جوجل به اليوم، في ذكرى اكتشاف هذا الموقع الأثري الـ40، وقد ازدهرت في عصر قديم كان شاهدًا على ازدهار الزراعة والفن والعمارة في عَمّان، فما قصة موقع عين غزال وما أسرار تماثيله المميزة، وكيف نشأ وتكون منذ آلاف السنين، هذا ما سنوضحه عبر القاهرة 24 في التقرير التالي.
العصر الذي ازدهرت فيه عين غزال
العصر الذي ازدهرت فيه عين غزال هو العصر الحجري الحديث، أي ما قبل الفخاري (PPNB)، والذي يمتد من 8500 إلى 5500 قبل الميلاد تقريبا، وخلال هذه الفترة، تطورت الزراعة والرعي بشكل كبير؛ ما أدى إلى زيادة عدد السكان واستقرارهم في المواقع الزراعية.
وأسهم في ازدهار عين غزال عدة عوامل؛ منها توافر المياه؛ حيث تقع عين غزال على ضفاف نهر الزرقاء، ما يوفر مصدرًا دائمًا للمياه، وأيضًا خصوبة التربة إذ تقع عين غزال في منطقة خصبة، ما يوفر ظروفًا مثالية للزراعة.
كما ساعد على ازدهارها المناخ المعتدل الذي يتمتع به الأردن؛ ما يوفر ظروفًا مناسبة للزراعة والرعي، كذلك التطورات الزراعية التي شهدتها الزراعة خلال فترة العصر الحجري الحديث ما قبل الفخاري (PPNB)، ما أدى إلى زيادة الإنتاج الغذائي واستقرار السكان.
وكانت عين غزال مركزًا تجاريًا مهمًا، حيث كانت تربط بين المناطق الزراعية في شمال الأردن والمناطق الرعوية في جنوب الأردن.
موقع عين غزال
يقع موقع عين غزال في شمال شرق الأردن، على بعد نحو 10 كيلومترات من مدينة عَمّان، وهو موقع أثري يعود إلى العصر الحجري الحديث ما قبل الفخاري، ويمثل الموقع أقدم قرية زراعية في الأردن، وقبل 40 عامًا تم اكتشاف التماثيل الأولى في الموقع داخل مخابئ تحت الأرض، وهو ما جعل الأثريون يرجحون أنها كانت تماثيل تُستخدم في طقوس دينية أو روحية.
ويعتبر موقع عين غزال من أهم المواقع الأثرية في العالم، فهو يوفر معلومات قيمة عن الزراعة والرعي والحياة الاجتماعية والثقافية في العصر الحجري الحديث ما قبل الفخاري.
ما سبب نشأة عين غزال؟
يتساءل البعض ما سبب نشأة عين غزال؟، كانت نشأة عين غزال منذ قديم الزمن كقرية زراعية ورعوية على ضفاف نهر الزرقاء، وقد ازدهرت القرية بسبب توفر المياه والمراعي الخصبة في العصر الحجري الحديث ما قبل الفخاري (PPNB)، وهي فترة شهدت تطورًا كبيرًا في الزراعة والمجتمع البشري.
تماثيل عين غزال الأردن
ويعود تاريخ نحت تماثيل عين غزال الأردن إلى الفترة بين عامي 7250 و6500 قبل الميلاد، وهي تماثيل منحوتة من الصلصال، وتعبر عن أشكال بشرية مجردة، فيما تعد التماثيل البشرية المصنوعة من الجص أشهر الاكتشافات الأثرية في موقع عين غزال وهي من أقدم التماثيل المعروفة في العالم، وتعود إلى عام 7000 قبل الميلاد تقريبا.
تم اكتشاف أول تماثيل الموقع الأثري عين غزال شمال شرقي عمّان في 30 سبتمبر 1983، ثم مع استمرار البحث تم اكتشاف مجموعة أخرى من التماثيل عام 1985، وتتميز التماثيل بحجمها الكبير، حيث يصل ارتفاعها إلى 1.5 متر، وبتعبيراتها الدقيقة.
وبحسب المتحف الوطني الأردني، تعد تماثيل عين غزال أقدم تماثيل جصية في التاريخ ويبلغ عددها نحو 36 تمثالًا، وصفها محرك البحث جوجل، بأنها من أقدم النماذج التي صورت الشكل البشري ولها أهمية كبيرة في فهم تاريخ الإنسان وتطوّره.
ماذا يوجد في عين غزال؟
ولكن ماذا يوجد في عين غزال؟، أظهرت عمليات البحث والتنقيب في موقع عين غزال الأثري، بالإضافة إلى التماثيل البشرية، اكتشافات أثرية أخرى بما في ذلك:
- منازل سكنية: كانت منازل عين غزال مصنوعة من الطوب اللبن، وكانت تتكون من غرف متعددة.
- مخازن: كانت عين غزال مركزًا تجاريًا مهمًا، وكانت تحتوي على مخازن كبيرة لحفظ الحبوب والمواد الغذائية الأخرى.
- أدوات فخارية: كانت عين غزال مركزًا ثقافيًا مهمًا، وكانت تحتوي على ورش عمل لصناعة الفخار والأدوات الحجرية.
- مقبرة: تم العثور على مقبرة في عين غزال، والتي تضم رفات العديد من الأشخاص.
- بقايا نباتات: كانت الزراعة هي النشاط الاقتصادي الرئيسي في عين غزال، وكانت المحاصيل الرئيسية هي القمح والشعير والبازلاء.
- بقايا حيوانات: كانت تربية المواشي أيضًا نشاطًا اقتصاديًا مهمًا في عين غزال، وكانت الحيوانات الرئيسية هي الأغنام والماعز.
- المدافن: تم العثور على العديد من المدافن في عين غزال، التي تحتوي على رفات بشرية وأدوات ومواد أخرى.