فرح حنين وريفان تحول إلى مأتم.. قصة حريق عرس الحمدانية بالعراق
حريق الحمدانية مأساة أصابت الشعب العراقي يوم الثلاثاء الماضي بـ نينوى، حين انقلب عرس الحمدانية بالعراق إلى مأتم، بسبب حدوث حريق مفاجئ التهم القاعة التي احتضنت حفل زفاف العروسين حنين وريفان.
حريق الحمدانية في العراق
حريق الحمدانية في العراق التهم قاعة الهيثم للأعراس، خلال حفل زفاف لعائلة الحمدانية، وخلف الحريق عشرات القتلى والمصابين خلال حفل زفاف العروسين حنين وريفان.
ووفقًا لبعض شهود العيان، فإن سبب حدوث حريق عرس الحمدانية، هو إشعال بعض الحضور الألعاب النارية التي تسببت في الحريق، والقاعة كان بها حوالي 900 مواطن عراقي، وبعد اشتعال النيران بالقاعة؛ وقع الكل على بعضه، من الحضور.
وأضاف شاهد العيان، أنه قبل اشتعال الحريق بالقاعة، كان العروسين حنين وريفان يرقصان في منتصف القاعة، وخلال رقص العروسين اشتعل صف القاعة بسبب إشعال أحد الحضور للألعاب النارية، وتسبب ذلك في حدوث حريق هائل في ثواني.
وبسبب قوة الحريق، وقع السقف على رؤوس الحاضرين، لكن الأمر ازداد سوءا بعدما انقطعت الكهرباء في وقت كان الجميع يتزاحم للوصول إلى باب المخرج الوحيد، فلم يكن هناك سوى مخرج طوارئ صغير.
ولحسن الحظ خرج العروسان من القاعة بأمان، لكنهما عانا من بعد الإصابات الخفيفة، وشارك الزوجان أمس الأربعاء في تشييع جثامين عشرات الضحايا الذين فقدوا أرواحهم في الحفل، لكن حالة العروسين حنين وريفان النفسية متدهورة بسبب ما حدث في الفرح.
وحمل والد عريس الحمدانية، صاحب قاعة الأفراح مسؤولية ما جرى في الحفل بسبب عدم وجود طفايات حريق أو معايير سلامة في القاعة.
ووجهت الاتهامات إلى مالك قاعة الفرح، بسبب كون سقف القاعة بأقمشة سريعة الاشتعال، كانت سببا أيضا في الحريق، ما تسبب باشتعال السقف وانقطاع التيار الكهربائي، ولم يكن هناك مخرج بعد غلق الباب الرئيسي للقاعة.
ضحايا عرس الحمدانية بالعراق
وخلف الحريق الذي أصاب عرس الحمدانية، 100 قتيل، وأكثر من 150 شخصا معظمهم في حالة حرجة، وفقا لمديرية الدفاع المدني في العراق.
تعازي الرئيس العراقي
وبعد فاجعة حفل زفاف الحمدانية، أمر الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد بضرورة فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث واتخاذ كافة إجراءات السلامة لمنع تكرار، ووجه التعازي إلى ذوي الضحايا والشفاء العاجل للمصابين.
النتائج الأولية لتحقيق عرس الحمدانية بالعراق
وأكدت محكمة تحقيق الموصل المكلفة بالتحقيق في الحادث، في بيان لها، أن الألعاب النارية، هي السبب الرئيسي في احتراق قاعة الهيثم بحافظة نينوي بشمال العراق، أن سقف القاعة مصنوع من مادة البلاستك القابلة للاشتعال.
والذي زاد من حدة الحريق، إحاطة سقف القاعة بأقمشة سريعة ما تسبب باشتعال السقف وانقطاع التيار الكهربائي، ولم يكن هناك مخرج بعد غلق الباب الرئيسي للقاعة.
وباب الطوارئ كان صغيرا ومخفيا وبسبب العدد الكبير للمدعوين لم يصل إليه أحد، كما أن النيران تسببت بحالة ذعر وتدافع وانتشرت بصورة سريعة ما تسبب بوفاة أكثر من 100 شخص وإصابة حوالي 150 شخصا وهم بحالة خطرة.
وأشار البيان إلى أن قاضي التحقيق تفقد مكان الحادث وأصدر التوجيهات للأجهزة الأمنية بالقبض على المتسببين في الحادث، حيث تم اعتقال بعض العاملين في القاعة المشرفين على تنظيم كوشة العرس ونصب الألعاب النارية، بينما هناك أخبار متداولة عن كون مالك القاعة هرب.
ما هي بلدة الحمدانية؟
الحمدانية عرف أيضًا باسمي قرقوش وبغديدا هي بلدة مسيحية قديمة، يتحدّث سكّانها لهجة حديثة من الآرامية، وزارها البابا فرنسيس في مارس 2021، والبنية التحية بتلك البلدة متداعية للغاية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدّي مرارًا إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى.