الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ذكرى مئوية الأستاذ.. كيف سجل هيكل يوميات حرب فلسطين؟

محمد حسنين هيكل
ثقافة
محمد حسنين هيكل
السبت 23/سبتمبر/2023 - 06:00 م

يوافق اليوم اليوم الذكرى المائة على ميلاد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، حيث إنه ولد في مثل هذا اليوم 23 سبتمبر عام 1923، في قرية باسوس إحدى قرى محافظة القليوبية.

 كان هيكل أحد أهم الصحفيين العرب، ومفكرا من العيار الثقيل، وصاحب رؤية سياسية رصينة، ومؤرخا كبيرا للأحداث التي عاصرها، وسجلها وكان شاهدا عليها وجزءا منها بحكم اقترابه من الرؤساء ودوائر اتخاذ القرار السياسي في مصر والمنطقة العربية وعلى الصعيد الإقليمي.

ذكرى مئوية الأستاذ.. كيف سجل هيكل يوميات حرب فلسطين؟

للأستاذ الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل الكثير من المؤلفات التي سجلت الأحداث التي عاصرها وسجلت أيضا رؤيته فيها، ومن أهم هذه الكتب كتاب العروش والجيوش والذي صدر في جزءين ويرصد يوميات حرب فلسطين عام 1948.

يقول محمد حسنين هيكل عن الكتاب في تقديمه للجزء الثاني من الكتاب: كتاب العروش والجيوش الذي صدر الجزء الأول منه خريف سنة 1998 موضوعه لحظة الانفجار الكبرى في الصراع العربي الإسرائيلي، وعندما تمددت كتلته، وبدأ زمانه.

والكتاب قراءة في يومية الحرب بقيادة القوات المصرية في فلسطين عام 1948، ويومية الحرب لأي تشكيل مقاتل هي روحه وجسده وحركته؛ لأنها سجله الدقيق المكتوب في زمانه وأوانه محتويا على كل شيء ابتداء من الاستراتيجية العامة المطلوب تنفيذها بوسائط القوة المختلفة بما فيها السلاح وانتهاء باحتلال خط أو إخلاء موقع، وارتفاع علم أو سقوط مقاتل! وهنا فإن يومية الحرب مرجع لا غنى عنه فى فهم الأهداف ومتابعة المهام والواجبات والأوامر المحققة لهذه الأهداف، ثم رؤية التشكيلات المقاتلة وكيف تتحرك في البر والبحر والجو.

إن ذلك الجزء الأول من الكتاب تلازم مع يومية الحرب ابتداء من وصول أمر العمليات إلى القيادة العامة للقوات فى فلسطين - في الساعة السابعة والنصف من مساء يوم 14 مايو، ومشى معها يُتابع خطوة بخطوة وقائع ما جرى على الأرض تفصيلا وحتى يوم 18 أكتوبر 1948.

وعند بدء العمليات وفقا ليومية الحرب كانت فاتحة الإشارات من القوات المصرية في الميدان أنها تهاجم مستعمرة الدنجور على خط الحدود الدولي بين مصر وفلسطين تحت الانتداب البريطاني، وكانت الدنجور واحدة من أصغر المستعمرات الصهيونية، فلم يزد عدد المستوطنين فيها عن سبعين، كما أن الأرض الزراعية المحيطة بها لم تتجاوز خمسين فدانًا، والأغلب أنها كانت في موقعها على في الطريق من رفح إلى غزة نقطة ملاحظة ومراقبة.

وفي الموضع الذي توقفت عنده صفحات ذلك الجزء الأول من العروش والجيوش – وهو 18 أكتوبر 1948، فإن الإشارة الأخيرة ذلك اليوم كانت تسجل بلاغا عن غارات قامت بها الطائرات العسكرية الإسرائيلية على القصور الملكية في القاهرة: قصر عابدين المقر الرسمى للملك - وقصر القبة السكن العائلي له. 

ولم تكن الغارات على القصور الملكية شديدة لأن الهدف منها لم يكن حربيا، وإنما كان الهدف توصيل رسالة إلى ملك مصر فاروق... ولعله يفهمها، وذلك واضح من يوميات بن جوريون باني الدولة الإسرائيلية ورئيس وزرائها في ذلك الوقت.

تابع مواقعنا