هل عليا إثم لو وضعت حدودا لمعاملتي مع حماتي وأولادها بسبب سوء معاملتهم؟.. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد من إحدى السائلات نصه: هل عليا إثم لو وضعت حدود لمعاملتي مع حماتي وأولادها بسبب سوء معاملتهم ليا؟ وهل يجوز شرعًا عدم زيارتها أو الاتصال بها نهائيًّا مع العلم بأن زوجها يقوم بزيارتها والاتصال بها كل فترة؟
علاقة المرأة بأم زوجها وأخوته من البر وحسن المعاشرة
وقالت الإفتاء خلال موقعها الرسمي في فتوى سابقة لها: علاقة المرأة بأم زوجها وأخواته هي من باب البر وحسن المعاشرة بينها وبين زوجها في حدود الطاقة، وبما لا يعود عليها بالضرر في دينها أو دنياها أو يفسد عليها مقصودها؛ وهو الحفاظ على بيتها، ولا يجب عليها شيءٌ من ذلك، بل هو من باب الإحسان والتفضل للوصول إلى الغرض المشار إليه مع النية الطيبة.
وواصلت الإفتاء: وإنْ تَرَتَّبَ على هذه العلاقة متاعب نفسيةٌ أو بدنيةٌ أو دينيةٌ أو ماديةٌ لا تُحتمل؛ فلتقصر هذه العلاقة في نطاقٍ لا يعكس عليها أضرارًا من هذا القبيل، ولا إثم عليها في ذلك، ولْتحاول توصيل عجزها عن المزيد إلى زوجها؛ ليتفهم ذلك ولا يسيء الظن بها، ولْتستعن في ذلك بالله تعالى؛ حيث قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ.
حكم العمل بما تركه الرسول صلى الله عليه وسلم
وعلى جانب آخر، كشف الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم العمل بما تركه الرسول صلى الله عليه وسلم وهل فعل كل ما لم يفعله بدعة وهل كل ما تركه الرسول عليه الصلاة والسلام يجب علينا تركه؟
وقال أمين الفتوى خلال تصريحات تليفزيونية: وإذ قلنا إن كل ما تركه رسول الله هو بدعة أي يجب أن نتوقف عنه، ولكن أقول إن كل ما تركه رسول الله يكون مجال لإعمال الاجتهاد بقواعد الشريعة المرعية، والصحيحة؛ لرده إلى ما نص عليه الدين وهذا ما درسناه في أصول الفقه.