بعمل خير وبميل للي بيشكرني هل هذا من باب الرياء؟.. أزهري يجيب
أجاب الشيخ أحمد الصباغ، أحد العلماء بـ الأزهر الشريف عن سؤال نصه: بعمل الخير لكل الناس لكني أميل لمن يشكرني ويدعو لي، هل هذا رياء وكيف أغلق باب الشيطان؟
وقال العالم الأزهري خلال تصريحات تلفزيونية: أولًا هذه ظاهرة صحية على القبول، لأن إبليس مش بيلاعبك إلا لما تكوني صح؛ لأنه قال "لأقعدنّ لهم صراطك المستقيم" وخاصة في الصدقة، فقال تعالى: الشيطان يعدكم الفقر والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم.
ذكاء إبليس
وتابع: فدائمًا يأتي إبليس للإنسان الذي يتصدق، أو يصوم، أو يصلي بطريقة صحيحة، ونفسك بتلومك على كدا فدا صح وطبيعي جدًا، وإبليس مش هيسيبك خدي بالك لأنك أنت ماشية صح، لأن هو لو لقاكي مش ماشية صح مش هيتعب نفسه معاكي، وابليس ذكي جدًا؛ فمثلًا مش هيروح كباريه، أو خمارة، ورينا يهدي الجميع، لكنه بيروح للشخص اللي بيصلي، أو بيتصدق، أو بيقيم الليل، أو بيصوم، فلما إبليس يجيلك أعرف ساعتها إنك صح، واستعذ من الشيطان، فقال تعالى: وإما ينزغنك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله.
ومن سياق متصل، كشف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الشروط الخاصة بإخراج الصدقة حتى يتقبلها الله سبحانه وتعالى من الإنسان المتصدق
"وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ"، مشيرًا إلى أن الخبيث هنا مقصود به ما جاء من مصدر حرام، أو ما هو رديئًا، في إشارة إلى اختيار الشخص الصدقة التي يخرجها لوجه الله.
خالد الجندي: هذا الأمر يضيع ثواب الصدقة
وأضاف الشيخ خالد الجندي، أن البعض يخرج الصدقة في صورة شيء قديم أو طعام ردئ قرر أن يعطيه لمحتاج بدلًا من رميه، مشيرًا إلى أن الله تعالى قال في بقية الآية "وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ"، موضحًا أن هذا يعني أنك إذا حاولت شراء شيئًا يشبه الخبيث الذي تخرجه، فلن ترضى به إلا أن تكون تغاضيت عنه عمدًا أو خدعت فيه.
وذكر أن ما لا يقبله المرء لنفسه لا يجب أن تكون الصدقة التي يخرجها لغيره من المحتاجين، مشيرًا إلى أن الصدقة يجب أن تكون من الطبيات أي أنها من حلال وما يستطاب.