احتفالا برأس السنة القبطية.. المتحف القبطي يعرض أيقونة أثرية للشهيدة دميانة
أعلن المتحف القبطي بمنطقة آثار مصر القديمة، عرض أيقونة أثرية للشهيدة دميانة وحولها الأربعين عذراء، كما تذكر سيرة القديسة، فقد استشهدت ومعها 40 من العذارى أثناء اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس.
وقالت إدارة المتحف القبطي في بيان، اليوم الجمعة إن المصريين يحتفلون بعيد النيروز أو رأس السنة القبطية، المصرية، والذي يقابل اليوم الأول من الشهر القبطي، توت، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي مصري قديم، يتبع دورة نجم الشعري اليمانية، وتم تعديله في القرن الأول قبل الميلاد في عهد الإمبراطور أغسطس إلى نظام السنة الشمسية، وهو الذي أنشئ به تقويم الشهداء خلال القرن الرابع الميلادي.
ويرتبط التقويم القبطي بنهر النيل والزراعة؛ لأن ذلك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل، وجاء لفظ نيروز من الكلمة القبطية (ني-يارؤو) والتي تعني الأنهار، وعندما دخل اليونانيون مصر أضافوا حرف السين فأصبحت نيروس فنطقها العرب نيروز التي تعني بالفارسية (ني بمعني اليوم - روز بمعني الجديد) أي اليوم الجديد الذي يمثل أول يوم في السنة القبطية.
وبدأ العمل بالتقويم القبطي بعد انتهاء عصر الاضطهاد فتم اعتبار عام 284م وهو بداية حكم الإمبراطور دقلديانوس والذي استشهد في عصره الآلاف من المسيحين، لذلك سُمي بتقويم الشهداء.
المتحف القبطي
ويضم المتحف القبطي أكبر مجموعة من الآثار القبطية في العالم، وتم إنشاء المتحف بمجهودات مرقص سميكة باشا الذي يعتبر أحد الشخصيات المسيحية البارزة، وكان مهتمًا بحفظ التراث القبطي.
يذكر أن سميكة باشا جمع الآثار القبطية والعديد من العناصر المعمارية من الكنائس القديمة التي تخضع للتجديدات، واستخدمها لبناء المتحف وتأسيس مجموعته، وتحتوي المجموعة الكبيرة الخاصة بالمتحف على المخطوطات المزخرفة بشكل رائع، والأيقونات، والأعمال الخشبية المنحوتة بدقة.
