قبل ساعات من وفاته.. تفاصيل المكالمة الأخيرة بين ضحية عاصفة ليبيا ووالده في سوهاج
كان سندي وكان ضهري مش مجرد ابن وخلاص.. بهذه الكلمات الحزينة، بدأ الحاج رجب كمال الشرقاوي والد الشاب وائل ابن قرية نجع عبد الرسول بمركز جهينة بمحافظة سوهاج، الذي توفي ضحية العاصفة دانيال بليبيا، حديثه، مؤكدًا على أن الصدمة شديدة عليه محتسبًا نجله شهيدًا عند الله.
والد ضحية عاصفة دانيال بسوهاج يكشف تفاصيل المكالمة الأخيرة بينه وبين نجله
وأوضح والد الضحية، لـ القاهرة24، أنهم علموا بخبر وفاة ابنه من أحد أصدقائه، مشيرًا إلى أن نجله يعمل في ليبيا منذ عام، وكان مقررًا له أن يعود إليهم نهاية هذا الشهر.
وأضاف والد الشاب (وائل) ضحية عاصفة ليبيا: كان سندي وكان أخويا مش ابني وبس ودلوقتي ضهري انكسر، كنت لسه مكلمه في التليفون قبل العاصفة بيوم وكان بيقولي ادعيلي، وقلت له خليك في السكن وبلاش تنزل وربنا يعديها مستورة.
وأكد والد الضحية، في حديثه مع القاهرة24، أن ابنه اتصل به هاتفيًا قبل العاصفة بساعات، وطلب منه الدعاء له، وأخبره فيها أن حالة من الخوف والرعب تسيطر عليهم بسبب أخبار العاصفة دانيال التي كانت تقترب من المنطقة التي يقيمون فيها، إلا أن والده طمأنه وطلب منه عدم الخروج من السكن حتى لا يتعرض للعاصفة، لكن قدر الله أن يلقى مصرعه بعد ساعات قليلة من المكالمة الهاتفية التي دارت فيما بينهما.
وشيع المئات من أهالي قرية نجع عبد الرسول بدائرة مركز جهينة غرب محافظة سوهاج، جثمان الشاب وائل رجب، البالغ من العمر 20 عامًا، والذي لقي مصرعه جرّاء العاصفة دانيال التي اجتاحت الأراضي الليبية.
وشارك في تشييع الجثمان المئات من أبناء قريته والقرى المجاورة، وسط حالة من الحزن والبكاء الشديد، واتشحت القرية كلها بالسواد، حزنًا على رحيل الشاب الخلوق.
