باحثون يكتشفون سلالة بكتيرية جديدة تسبب وفيات حديثي الولادة في أوغندا | دراسة
حدد باحثون من جامعة ييل، سلالة بكتيرية جديدة تسبب وفيات على نطاق واسع لحديثي الولادة في أوغندا، وهي من بكتيريا Paenibacillus thiaminolyticus، باعتبارها السبب وراء استسقاء الرأس التالي للعدوى المتفشي عند الرضع الأوغنديين.
وبحسب ما نشر في مجلة SciTech Daily، يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام علاجات وتدخلات مستهدفة، وذلك عن طريق الاستفادة من التسلسل الجينومي لتعزيز علاج المرضى على مستوى العالم.
سلالة بكتيرية جديدة تسبب وفيات حديثي الولادة
وقال الدكتور ستيفن شيف جراح أعصاب الأطفال في جامعة ييل، كل يوم تأتي الأمهات من جميع أنحاء البلاد يحملن أطفالًا رضعًا برؤوس متضخمة، في حاجة ماسة إلى العلاج.
ووفقًا للباحثون القائمون على الدراسة، روت جميع الأمهات قصة مماثلة، حيث ولد أطفالهن دون مضاعفات، لكن خلال الأسابيع القليلة الأولى، أصيبوا بعدوى خطيرة، وبمجرد تعافيهم، بدأت رؤوسهم في النمو بمعدل ينذر بالخطر خلال الأسابيع أو الأشهر اللاحقة، ودون علم هؤلاء الأمهات، كان أطفالهن يعانون من استسقاء الرأس التالي للعدوى.
وأشار الباحثون، إلى أن استسقاء الرأس، أو الماء الموجود على الدماغ، هو حالة عصبية مدمرة ناجمة عن تراكم غير طبيعي للسائل النخاعي داخل البطينات العميقة داخل الدماغ، ويؤدي هذا السائل الزائد إلى توسع البطينين، مما يضع ضغطًا ضارًا على أنسجة الدماغ، ويمكن أن يكون خلقيًا أو يتطور بعد الإصابة أو النزيف في الدماغ.
وأضاف الباحثون، لا يوجد علاج معروف، وتشكل الحاجة إلى تخفيف الضغط على الدماغ المؤشر الأكثر شيوعًا لجراحة الأعصاب في مرحلة الطفولة في جميع أنحاء العالم، ويعاني العديد من الأطفال في شرق أفريقيا من استسقاء الرأس لأسباب غامضة وغير معروفة، مع ما يقدر بنحو 4000 حالة جديدة في أوغندا وحدها كل عام.
وتوصلت نتائج الدراسة، إلى أحد أنواع البكتيريا وهي Paenibacillus thiaminolyticus باعتبارها المسؤولة عن استسقاء الرأس بعد العدوى في أوغندا، وذلك في حين أن سبب عدوى الأطفال حديثي الولادة واستسقاء الرأس التالي للعدوى في البلدان المتقدمة غالبًا ما يكون معروفًا وأقل شيوعًا من الأسباب الأخرى لاستسقاء الرأس، إلا أن العامل المعدي لآلاف الأطفال الأوغنديين المصابين باستسقاء الرأس استعصى على الباحثين لسنوات.
