السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

دعاء الرياح والغبار.. ما هي الشرور الثلاثة وما الفرق بين الريح والرياح؟

دعاء الرياح والغبار
دين وفتوى
دعاء الرياح والغبار
الثلاثاء 12/سبتمبر/2023 - 02:43 م

نحتاج إلى دعاء الرياح والغبار خلال الفترة القادمة نظرًا لتأثيرات العاصفة دانيال القادمة من ليبيا على الطقس في مصر، إضافة إلى دخول فصل الخريف والذي يحل في 23 سبتمبر الجاري، وفي ظل تبعات الرياح الشديدة وتأثيراتها على الزروع وانتشار الغبار والرمال أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالتعوذ من 3 شرور لها سنوضحها في التقرير التالي، كما علمنا الدعاء المناسب لها.

دعاء الرياح والغبار 

حثت دار الإفتاء المصرية على دعاء الرياح والغبار عند شدتها، مستندة إلى ما ورد في السنة المطهرة من الأدعية المستحبة عند اشتداد الرياح وهبوب العواصف؛ منها: ما روته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول إذا عصفت الرياح: "اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ"، رواه مسلم.

كما استشهدت الإفتاء بحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي الكريم كان يقول: "الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللهِ، تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ، وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ؛ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلَا تَسُبُّوهَا، وَسَلُوا اللهَ خَيْرَهَا، وَاسْتَعِيذُوا بِهِ مِنْ شَرِّهَا".

وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم من طلب 3 خيرات للرياح والتعوذ من 3 شرور لها، وهي كالتالي:

  • خيرها: وهو تأثيرها على الجو من كسر الحرارة المرتفعة وتزويد النبات بالأكسجين وإنعاش الجو بازالة الروائح الكريهة الخ.
  • خير ما فيها: يقصد بها نزول المطر حيث يسبق المطر رياح، وبعد أن يثار الغبار بالرياح يأتي المطر ليطهر الجو.
  • خير ما أرسلت به: أي القصد منها بأن تكون تحمل الخي في قدومها وانتهائها سريعًا دون أن تدوم طويلًا فتهلك الكثير من الزروع والمنازل وغيرها.
  • شرها: أن تأتي بسخونة وترفع درجة الحرارة أكثر من الطبيعي أو أن تكون شديدة لدرجة الهلاك.
  • شر ما فيها: ما تحمله من أتربة وغبار ورمال مضرة ولا يعقبها مطر أو يعقبها مطر غزير لدرجة السيول أو مضر ضار.
  • شر ما أرسلت به: ويقصد به القصد منها بأن تكون عقابًا كما حدث مع قوم عاد بأن سلط عليهم الريح الشديدة لأيام متتالية حتى هلكوا.
دعاء الرياح والغبار 

ومن الدعاء المستحب عند هبوب الرياح والغبار:

  • اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به.
  • اللهم ريح طيبة، اللهم ارزقنا خيرها كله وجنبنا ما فيها من شر.
  • اللهم إنا نعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به.
  • اللهم اجعلها معونة لنا لا علينا، اللهم ارزقنا خيرها وجنبنا شرها.
  • اللهم لا تعذبنا بذنوبنا وارفع مقتك وغضبك عنا.
  • اللهم ريحا طيبة ولا تعذبنا بذنوبنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
  • اللهم ارفع البلاء عن البلاد وأزل الغمة يا كريم.
  • اللهم ارزقنا خير ما فيها على البلاد والشجر والعباد، ونعوذ بك من شرها على البلاد والشجر والعباد.
  • اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلا تَجْعَلْهَا عَذَابًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَلا تَجْعَلَهَا رِيحًا.
دعاء الرياح والغبار 

دعاء الرياح اللهم اجعلها رياحا

هناك أيضًا دعاء الرياح اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحًا من الأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها برواية غير متفق عليها، ولفظه "وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: ما هبَّت ريحٌ قطُّ إلَّا جثَا النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ركبتيه، وقال: "اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلا تَجْعَلْهَا عَذَابًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَلا تَجْعَلَهَا رِيحًا" أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، والإمام الشافعي في مسنده -واللفظ له-، وابن أبي شيبة في مصنفه.

ودرجة الحديث ضعيف جدًا، وقد ورد لفظ رياح في القرآن 10 مرات في مواضع رحمة، وورد لفظ ريح 18 مرة في مواضع كثيرة للعذاب وموضعين للرحمة، قال ابنُ عباسٍ: في كتابِ اللهِ "أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا" و"أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ" وقال تعالى: "وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَوَاقِحَ" و"أَرْسَلْنَا الرِّياحَ مُبَشِّرَاتٍ" وفي بعضِ النسخِ "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ".

وكسر هذه القاعدة ورود كلمة ريح في موضعي رحمة وهما "وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ" في سورة يونس و"وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ" في سورة يوسف.

وقال الشيخ الشعراوي في الفرق بين الريح والرياح، أن الريح تأتي مفردة وتكون من اتجاه واحد كدفعة واحدة، أما الرياح تأتي بالجمع وتكون من اتجاهات متفرقة.

دعاء الرياح والغبار 

دعاء الريح الصفراء

دعاء الريح الصفراء يأتي ضمن أدعية المسلم لطلب الخير من الرياح وتجنب وقوع الشر، فقد وصف الله الريح في القرآن الكريم في موضع عذاب للكافرين فقال "وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ"، ذلك إن الريح الشديدة تتسبب في اصفرار الزروع وتساقط الثمار والأوراق، وكذلك فإن الرياح الصفراء وهي المحملة بالرمال تسبب  الكثير من الأمراض والأضرار المادية.

 ومن بين هذه الأدعية النبوية الصحيحة دعاء الرياح الذي يمكن ترديده عند حدوث الرياح الشديدة المحملة بالرمال أو العاصفة الرملية، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند اشتداد الرياح: "اللهم لقحًا لا عقيمًا".

ومن دعاء الريح الصفراء المستحب:

  • اللهم حوالينا لا علينا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والجِبَالِ والآجَامِ والظِّرَابِ والأوْدِيَةِ ومَنَابِتِ الشَّجَرِ.
  • اللهم لقحًا لا عقيمًا.
  • اللهم اجعلها ريح رزق وبركة ولا تبتلينا بها.
  • اللهم نسألك خيرها ونعوذ بك من شرها.
  • اللهم نعوذ بك منها ومن شر ما حملت ونسألك الخير فيها.
  • اللهم إنها من آياتك فسيرها لخير يا رحمن وارفع عنا شرها.
  • يارب أنت مسيرها ومرسلها وأنت القادر عليها فارزقنا خيرها وجنبنا شرها.
  • اللهم لا تبتلينا بذنوبنا، اللهم ريحًا طيبة لقحًا لا عقيمًا مضرة.
  • اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلا تَجْعَلْهَا عَذَابًا.
  • اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَلا تَجْعَلَهَا رِيحًا.
  • اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلا تَجْعَلْهَا عَذَابًا، يارب ارزقنا خيرها وجنبنا شرها.
  • اللهم لنا لا علينا، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَلا تَجْعَلَهَا رِيحًا.
  • يارب أنت ربها ومرسلها فاجعلها لنا لا علينا واغفر لنا الذنوب التي تغضبك.
دعاء الرياح والغبار 

الدعاء وقت الرياح مستجاب

قد يكون الدعاء وقت الرياح مستجاب لما ورد من الكثير من الأحاديث الصحيحة التي تحث على الدعاء وقت الرياح مهما كانت نوعها، ولما ورد أيضًا من قصص القرآن التي تكشف عذاب أقوام بالريح وهلاكهم بها.

وقالت دار الافتاء المصرية في فتوى سابقة لها، إن الفقهاء اتفقوا على استحباب الدعاء عند الريح الشديدة ونحوها من الكوارث والأهوال بالأدعية المذكورة، وكذلك استحبوا الصلاة عند حدوثها وهبوبها.

وأضافت أن العلامة الكاساني الحنفي قال في بدائع الصنائع: "تُستحبُّ الصَّلاة في كلِّ فزعٍ: كالرِّيح الشَّديدة، والزلزلة، والظلمة، والمطر الدائم؛ لكونها من الأفزاع والأهوال، وقد رُوِي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه صلَّى لزلزلة بالبصرة".

وخلصت الإفتاء إلى أنه يُستحبُّ الدعاء عند وجود رياح شديدة ونحوها بالأدعية المذكورة؛ فيسأل الداعي ربَّه خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ويستعيذ به من شرِّها، وشرِّ ما فيها، وشرِّ ما أرسلت به، وأن يجعلها رحمةً، ولا يجعلها عذابًا، ورياحًا لا ريحًا، وأن يفزع لصلاة ركعتين عندها؛ لئلَّا يكون غافلًا.

تابع مواقعنا