خبير: وسائل التواصل الاجتماعي تزيد من شعور عدم الرضا.. التأثير الأكبر يقع على المراهقين
نجح أنطونيو، فتى أمريكي يبلغ من العمر 13 عامًا، في التخلص من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، وبدأ بوضع أنشطة أخرى مفيدة في روتينه اليومي، مثل لعب التنس، والذهاب للتنزه مع والده، كما أنه انضم لمجموعة من المراهقين المهتمين، بإنشاء مقاطع فيديو ومنشورات للتوعية بالصحة العقلية، ومن ضمن المواضيع المتداولة هي إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، واضطراب تشوّه الجسم، وهو مرض نفسي، يتسبب في عدم توقف المريض عن التفكير في العيوب التي يتصورها عن مظهره، واستخدام منصات ذات محتوى غير خاضع للرقابة.
تجارب مراهقين عانوا من مشاكل السوشيال ميديا
تشير الدراسات إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تزيد من شعور عدم الرضا عن النفس، خاصة بين الفتيات، ووفقًا للجراح الأمريكي فيفيك مورثي، فهناك 46% من المراهقين ما بين 13 و17 عامًا، جعلتهم السوشيال ميديا يشعرون بالسوء تجاه أجسادهم، وعلى آثر ذلك شارك بعض المراهقين تجاربهم مع تلك المنصات، وكيف أنها أثرت على عاداتهم الغذائية، حيث أُصيبت إحداهما باضطراب الأكل، وتوقفت عن تناول وجبة الغذاء، بسبب صور أجساد العارضات المثالية، التي جعلتها في حالة مقارنة دائمة مع غيرها، بالإضافة لتعرض العديد منهم لمضايقات وتعليقات على مظهرهم تصفهم بالقبح.
سن قوانين لحماية القُصر
وحذر مورثي، من التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية، ووصف شباب هذا الجيل بأنهم مشاركين غير معروفين في تجربة استمرت لعقود من الزمن، بسبب نشأتهم في وجود تلك الآليات، ولجدية الوضع، وقع حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم على متطلبات قانون يحمي القُصّر من منصات التواصل الاجتماعي، كما أن ولاية يوتا في عام 2024، أصبحت أول ولاية في البلاد تضع قيودًا على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من خلال اشتراط الحصول على إذن الوالدين للقاصرين لفتح حساباتهم.