كنا بنتشاهد.. متطوع يكشف كواليس الساعات الصعبة خلال زلزال المغرب: كلنا بقينا في الشارع| خاص
استيقظ العالم وخاصة الشعب المغربي، صباح السبت الماضي، على فاجعة كبرى تمثلت في زلزال مدمر بقوة 7 ريختر، خلف آلاف الضحايا، ودمر العديد من المباني والمنازل.
زلزال المغرب..مشهد متكرر
في غمضة عين، أصبح العديد من الشعب المغربي بلا منزل وسط ركام وحطام يحمل أسرهم وأحلامهم، في لحظة لم تتعدى الثوان القليلة، فقد الكثيرون منهم كل شيء حتى أسرهم وأصدقائهم، وكأنه مشهد يتكرر كل فترة، مثلما حدث في أول العام الجاري بـ سوريا وتركيا.
في وسط هذا الظلام الدامس، هناك بريق من الأمل، تضمن مساعدة هؤلاء الفاقدي الأمل بعدما تضرروا من هذه الفاجعة.
قاسم يكشف مساعدته لمتضرري الزلزال
تواصل القاهرة 24، مع المواطن المغربي أمين قاسم، صاحب الـ 26 عامًا، الذي ترك هذا الدمار الشامل خلفه، ونظر أمامه لمساعدة متضرري الزلزال سواء الكبار منهم أو الصغار.
الشارع أصبح المأوى الوحيد
يقول قاسم: أنا ساكن بـ إقليم شيشاوة، ومتطوع منذ 5 سنوات، لذا معتاد على مساعدة الآخرين.
كان قاسم في المنزل، حين وقع الزلزال، شعر بالخوف الشديد على أسرته، وظل يركض حتى وصل لأسفل المنزل، وظل بالشارع منذ وقت وقوع الزلزال حتى الآن.
يروي قاسم تفاصيل تعرضه للزلزال: كنت بالبيت، أول ما حسينا بالزلزال، شعرت بالخوف على الشديد على أمي وأخواتي.. كنا نتشاهد حتى خرجنا للشارع، وحى الآن بالشارع لأن منزلي حدث به شقوق، والشارع أصبح ملجأنا الوحيد.
يساعد قاسم متضرري الزلزال بالرغم من تواجده بالشارع منذ وقوعه، حيث يقدم لهم مساعدات مرتبطة بالمواد الغذائية من طعام وشراب، كـ خبز والحليب للأطفال.
وقع تضرر الزلزال المادي والجسدي على أصدقاء قاسم، مؤكدًا أن الضرر الأكبر عليه أصبح نفسيًا، مختتمًا حديثه: الناس تشردت بمعنى الكلمة.. الكل بالشارع بلا مأوى.
وفي صباح السبت الماضي، أعلن مركز الزلازل الأورومتوسطي، وقع زلزال مدمر بالمغرب، على عمق 10 كيلومتر، وعلى بعد 16 كيلومتر من قرية تلات نيعقوب وسط البلاد.