لمدة 17 يوما.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد النيروز غدا
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدًا الثلاثاء الموافق 12 سبتمبر، بعيد النيروز ويُُطلق عليه أيضًا عيد الشهداء ورأس السنة القبطية.
وتحتفل الكنيسة القبطية بعيد النيروز بإقامة صلاة القداس الإلهي في جميع الكنائس، حيث يعد عيد النيروز رأس السنة المصرية والقبطية كما يعد أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وتعني كلمة النيروز في اللغة القبطية الأنهار نسبةً إلى موسم فيضان النيل عصب الحضارة الفرعونية، وهو رمز الخير والخصوبة في مصر القديمة.
الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد النيروز
عيد النيروز والذي يحتفل به الأقباط غدًا الثلاثاء سُمي بعيد الشهداء في الكنيسة القبطية، لأن سنة 284 ميلادية وهي السنة التي اعتلى فيها دقلديانوس عرش الإمبراطورية الرومانية، وكانت في سنة 284 ميلادية، اتّخذوها الأقباط وسموها سنة 1 للشهداء، وذلك لأن دقلديانوس كان إمبراطور طاغية وفي عهده استشهد أعداد بالمئات من الأقباط، ليس في مصر فقط ولكن في أرجاء الإمبراطورية الرومانية، فالأقباط بكل براعة جعلوا هذا التاريخ كبدء سنة قبطية، وذلك وفقًا لكلام قاله البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وكلمة النيروز تعني في اللغة السريانية بـ العيد، وتعني في اللغة القبطية بـ الأنهار نسبةً إلى موسم فيضان النيل، ويعد التقويم القبطي نفسه التقويم المصري القديم، ولكن تم تصفيره وجعل السنة الأولى له في عصر الإمبراطور دقلديانوس الذي يعد واحدًا من أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية، فكان عام 284 ميلاديا يوازي 1 قبطيا و4525 فرعونيا، ومن هنا جاء ارتباط هذا التقويم بـ عيد الشهداء عند الأقباط.
عيد النيروز من الأعياد الثابتة في الكنيسة القبطية، فيأتي كل عام يوم 1 توت وهو بداية السنة بشهورها القبطية وبالنظام الكنسي الذي فيها، ويحتفل الأقباط بعيد النيروز لمدة 17 يومًا حتى الاحتفال عيد الصليب.
وكان قد هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أبناءه بمناسبة عيد النيروز، عيد الشهداء ورأس السنة القبطية 1740 للشهداء، ولفت قداسته إلى أننا نحتفل بهذه المناسبة لمدة 17 يومًا.
