أستاذة بطب الزقازيق تستغيث لزراعة رئة خارج مصر بـ12 مليون جنيه
“عايشة على مكثف بالأكسجين وحتى بنام بيه”.. بهذه الكلمات بدأت الدكتورة نانيس سميح محمد، الأستاذ بكلية الطب جامعة الزقازيق، تروي معاناة الإصابة بتليف كامل بالرئتين وفشل تنفسي مزمن، وحاجتها إلى إجراء زراعة للرئتين من متوفى حديث.
أستاذة بطب الزقازيق تعاني من تليف كامل بالرئتين وتحتاج إلى عملية زراعة خارج مصر
وأوضحت الدكتور نانيس سميح، لـ القاهرة 24، أن بداية إصابتها بالمرض في عام 2014 حيث أصيبت بتليف بالجزء السفلي من الرئة، وزاد في عام 2017، ليصل إلى تليف كامل بالرئتين وفشل تنفسي مزمن في عام 2021.
لم يقدر الأطباء على تحديد أسباب إصابة نانيس سميح بالتليف الرئوي، ومنذ لحظة تفشي المرض إلى الرئتين كاملا، أمضت حياتها على مكثف أكسجين، لكي لا ينقطع عنها أنفاس الحياة حتى في منامها.
وأضافت الأستاذ المساعد بكلية الطب جامعة الزقازيق، أن كل الأطباء المعالجين وعلى رأسهم الدكتور محمد حسين، رئيس وحدة زراعة الرئة في مستشفى عين شمس التخصصي، أوصوها بالسفر للخارج إلى الإمارات لإجراء عملية زراعة رئة كاملة من متوفى حديث، لعدم توافرها في مصر حاليا.
وأكدت الدكتورة نانيس سميح، تواصلهم مع مستشفى في الإمارات لإجراء عملية زراعة الرئة، وتم الحصول على الموافقة، ومعرفة سعر وتكليف العملية الجراحية والتي بلغت مليونا و100 ألف درهم، وتصل إلى مليون ونصف شاملة العلاج، أي ما يعادل نحو 12 مليونا ونصف.
طالبت نانيس سميح السفر والعلاج على نفقة الدولة ولكن تم الرفض لأنها أستاذة جامعية ولديها تأمين صحي، والتأمين الصحي يتكفل فقط بـ 120 ألف جنيه، وهو لا يكفي، مشيرة إلى أن فتحت حسابا بنكيا لجمع التبرعات منذ نحو أسبوع بعد حصولهم على موافقة وزارة التضامن على أن يصبح فترة جمع التبرعات من 15 أغسطس الماضي وحتى 14 أغسطس بالعام المقبل.
وناشدت نانيس سميح المسئولين بوزارة التضامن الاجتماعي، حول إمكانية تحويل التبرعات التي تم جمعها للشاب أدهم البرعي، الذي أصيب بتليف في الرئتين، وتوفي قبل وصوله إلى المبلغ المطلوب لإجراء العملية الجراحية.