في الذكرى الـ 50 لانتصارات أكتوبر.. إسرائيل تواصل الكذب: حصلنا على معلومات ذهبية من أشرف مروان عن الحرب
نشرت إسرائيل تفاصيل جديدة ادعت أنها تتعلق بملف أشرف مروان، خلال حرب أكتوبر، والتي تضمنت نشر تفاصيل مستندات ومحاضر اجتماعات وصور بين الضباط الإسرائيليين ومروان، الذي كان يوصف بالملاك، زاعمة أنه قدم أخبار ذهبية لإسرائيل خاصة مع تقدم الحرب، وهو ما أعلنه رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي الحالي دافيد بارنياع، بالتزامن مع الذكرى الـ 50 لحرب أكتوبر، وإفراج تل أبيب عن وثائقها السرية الخاصة بالحرب.
وحسب ما نشرته وسائل إعلام عبرية، نشرت إسرائيل وثائق خاصة بجهاز الموساد تتعلق بحرب أكتوبر، والتي تضمنت نشر مستندات ومحاضر اجتماعات ضباط الموساد مع أهم جاسوس في تاريخهم وهو أشرف مروان صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذي كان مقربًا من الرئيس الراحل أنور السادات، حسبما يصفه قادة المؤسسات الأمنية في تل أبيب.
وزعمت وسائل الإعلام العبرية، أن هذه الوثائق التي أفرجت عنها إسرائيل مؤخرًا في إطار رفع السرية عن وثائق حرب أكتوبر من الجانب الإسرائيلي، تضمنت كل المعلومات التي قدمها مروان قبل وخلال وبعد حرب أكتوبر 1973، ومن بينها صورة له مع الضابط المسؤول عنه في الموساد المعروف باسم دوبي.
وأدعى جهاز الموساد الإسرائيلي في وثائقه التي جرى الكشف عنها مؤخرًا، أن أشرف مروان قدم أخبار ذهبية لتل أبيب، خاصة التي قدمها يوم 12 أكتوبر، أي بعد 6 أيام من اندلاع الحرب مما ساهم في تغيير خط سير العمليات العسكرية.
وزعم دافيد بارنيع رئيس جهاز الموساد، في تصريحات له، أن إسرائيل كانت تمتلك مجموعة من ممتازة من مصادر المعلومات خلال حرب أكتوبر أبرزها الملاك أشرف مروان الذي كان يتمتع بصلاحيات واسعة بالتقرب من صناع القرار في مصر، وقدم أخبار ذهبية لإسرائيل ومعلومات استراتيجية تتعلق بالتسلح في مصر وخطط الجيش لشن الهجوم على إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة معاريف العبرية.
وأضاف بارنيع: لقد تلقينا معلومات استخباراتية استراتيجية من شركاء ممتازين، وفوق كل شيء، قدم الموساد التحذير الملموس لاندلاع الحرب، والذي أخبرنه به الملاك أشرف مروان، وهو المصدر الذي تم تفعيله بواسطة الضابط دوبي ووصل حتى رئيس الموساد آنذاك تسفي زامير.
وأختتم رئيس جهاز الموساد تصريحاته: اليوم، وبعد قراءة جميع التقارير ذات الصلة بقضية أشرف مروان، أستطيع أن أقول بكل قلب وثقة كاملة، أن الملاك كان وكيلًا رائعًا.
وتدعي إسرائيل، أن هذه الوثائق تؤكد الادعاءات القائلة بأن مروان كان عميلا مزدوج، فعلى مر السنين، ظهرت ادعاءات بأن الملاك كان عميلًا مزدوجًا، وقد تم فحص هذه الادعاءات بجدية في ذلك الوقت قبل فترة طويلة من الحرب من قبل فريق مشترك من الجيش الإسرائيلي والموساد، وكذلك بعد الحرب، وتكررت الاستنتاجات التي تفيد أن الملاك كان عميلًا استراتيجيًا لإسرائيل.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية، أمس الخميس، الإفراج عن الأرشيف السري لحرب أكتوبر 1973 كاملًا، بالتزامن مع الذكرى الـ 50 للحرب، وفقما جاء على الموقع الإلكتروني للأرشيف الإسرائيلي.
قال الأرشيف الإسرائيلي: لقد كانت أيام القتال ونتائجه أياما صعبة إلى حد لا يطاق بالنسبة للدولة التي كانت قد احتفلت قبل بضعة أشهر فقط بيوم استقلالها الخامس والعشرين، وفي الذكرى الـ 50 لحرب يوم الغفران، أصبح أرشيف الدولة متاحا للجميع.
وأشار الأرشيف إلى أنه تم نشر آلاف الملفات في الأرشيف، والتي تحتوي على مئات الآلاف من الصفحات التي توثق لحظيا الأحداث في جميع المجالات: السياسية والعسكرية والدولية والعامة والمدنية، وأن هذه الوثائق تتضمن محاضر مداولات الحكومة، المشاورات السياسية العسكرية في الكابينت، مداولات لجان الكنيست، ومراسلات وزارة الخارجية.
ويأتي إعلان إسرائيل عن نشر وثائق حرب أكتوبر في إطار فترة التقادم التي حددها القانون الإسرائيلي بشأن نشر هذه الوثائق، مما دفع تل أبيب للإعلان عنها للجمهور للاطلاع والمعرفة.
الرواية المصرية لقضية أشرف مروان
وتأتي رواية إسرائيل المضللة بشأن أشرف مروان مدعية أنه كان عميلًا استراتيجيًا لها قدم معلومات ذهبية، على عكس الرواية المصرية التي أكدت أن مروان كان رجلًا وطنيًا يعمل لصالح مصر بناء على توجيهات رسمية من القيادة المصرية آنذاك، حيث تؤكد الرواية المصرية، أن الرئيس الراحل أنور السادات كلف أشرف مروان صهر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بإعطاء الإسرائيليين معلومات مضللة في الفترة التي سبقت حرب أكتوبر 1973، وبالتأكيد على صدق الرواية المصرية بشأن الراحل أشرف مروان، أقامت القاهرة جنازة عسكرية مهيبة لوداع مروان بعد وفاته في لندن عام 2007 في ظروف غامضة.
