والدي كان يصلي الفرض أكثر من مرة فما حكم ذلك؟.. داعية إسلامي يوضح
ورد اتصال للشيخ محمد أبو بكر العالم بوزارة الأوقاف، والداعية الإسلامي من إحدى المتابعات وقالت: كنت بخدم والدي بعد ما رقد وتعب واهتم بيه واعمله كل حاجة المهم إن هو كان يتوضأ ويصلي الفرض أربع مرات يعني مثلا لسه الفجر مأذن، واتوضى وصلي وتقوله يا أبي أنت لسه مصلي يقولي لا الأذان في ودني وأنا سامع حد بيقولي قوم صلي قوم صلي، فأوضيه تاني عشان يصلي وفضل على هذا الحال إلى أن توفاه الله، واتوفى يوم جمعة ولاقينا على جبهته كدا نقط من الندى تشبه حبات اللولي، وكان مبتسم، والمغسل قال ملقتش أي حاجة في جسمه، فأنا بسأل هو كان بيصلي الفرض أكثر من مرة فهل دا ينفع؟
كرامة من الله على عباده
وقال أبو بكر خلال تصريحات تلفزيونية: كان والدك بيصلي الفرض على الفرض طب وأنتِ أي مزعلك، وكان بيسمع صوت الأذان في أذنه طب وأنتِ أي مزعلك.
وأضاف أبو بكر: الملك بيقوله كده أنتِ أي يزعلك في كدا، فتلك كرامة يمنحها الله لمن يحافظ على الصلاة من عباده، والصلاة دي كلها محسوبة وفي ميزان حسناته.
وواصل أبو بكر: فأراد الله أن يتخلص مما عليه من بقية الفروض حتى خلال مرضه، وله فيكم سرا، وهو أول مره أقوله، فما من ولد إلا وتمنى أن عمر أبيه يمتد ويبارك الله في عمره، وأن يأخذ الله من عمري إن جاز التعبير وأن يمد في عمر أبي؛ ولكن المرة الوحيدة التي تمنيت أن يختم الله لأبي، ويُقبض يوم أن كان في الغيبوبة الكبدية دون أن ندري.
واختتم: فكان يقوم يصلي قدامنا ونقوله مفيش أذان، وأنت لسه مصلي الفجر ويقولنا لا أنا هصلي، والأذان في أذني، ويفضل يصلي صلوات صلوات إلى أن دخل العناية المركزة، وشفاه الله سبحانه وتعالى بفضل أطبائنا المَهرة وجعل الله على يدهم الشفاء، فهذه كرامة من الله، ونسأل الله أن يرزقنا حسن خاتمة بمثله.
