بزيادة 18 ألف جنيه.. أولياء أمور يزعمون تلاعب مدرسة خاصة في أبو النمرس بالمصروفات | مستندات
حالة من الاستياء الشديد سيطرت على أولياء أمور إحدى المدارس الخاصة “ر.ه” في منطقة شبرامنت التابعة لإدارة أبو النمرس التعليمية، وذلك بعد اكتشاف تلاعب إدارة المدرسة في المصروفات الدراسية بالمخالفة القانونية، مطالبين بأهمية تدخل وزارة التربية والتعليم لإنقاذهم من إدارة المدرسة وملاحقة تلك المخالفات المالية، والتي أكد مسئولو الإدارة المالية في المدرسة، أنها بمعرفة إحد نواب البرلمان.
تفاصيل الشكوى، وفقًا لحديث أولياء الأمور مع القاهرة 24، أن البداية كانت بزيادة مصروفات الدارسة بشكل غير مبرر ومبالغ فيه، وهو ما كشف تلاعب إدارة المدرسة في المصروفات في العامين الماضيين بالمخالفة للقوانين، حيث قررت إدارة المدرسة رفع المصروفات لـ 39 ألف جنيه، على الرغم من أنها أقرت في المديرية أن المصروفات 21 ألف فقط.
وأشار أولياء الأمور، إلى أنهم كشفوا التلاعب حينما رفضت المدرسة إعطاءهم ملفات أبنائهم للتحويل لمدارس أخرى، وذلك بعد ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه من 18 ألف جنيه لـ 39 ألف جنيه خلال عامين فقط، ورفضت المدرسة إعطاءهم الملفات لتأخر الوقت إلا بعد دفع رسوم 10 % من المصروفات، وحينما ذهب أولياء الأمور لمديرية أبو النمرس التعليمية، للمساءلة على ما إذا كان الـ 10 % من المصروفات محقة للمدرسة، وتبين وفقًا لكشوف الإدارة أن المصروفات وفقًا لما وقعت عليه إدارة المدرسة 21 ألف جنيه فقط وليس 39 ألف جنيه.
زيادة المصروفات الدارسية بالمدارس الخاصة
يقول أحد أولياء الأمور لطالبين بالمدرسة، مفسرًا الأمر وكشف التلاعب: “كنا رايحين نعرف ندفع ليهم 10 % عشان ناخد ملفات ولادنا ولا ده مش من حقهم، وفجأة لما المديرية طلعت الورق لقينا فرق حوالي 18 آلاف جنيه في المصروفات بين المديرية والمدرسة”.
وأضاف ولي الأمر: المدير المالي بالإدارة “أحمد. س”، أكد على أنه طالما لم تخطر المدرسة قبل 1 سبتمبر فيدفع ولي الأمر 10 % بالفعل من القسط الأول من المصروفات، إلا أنه استنكر تلك المصروفات التي تحدث عنها أولياء الأمور، وتبين في كشوفات الإدارة أن مصروفات العام الماضي كانت 19 ألف جنيه، على الرغم من أن المدرسة كانت تحصل 24 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن رد المدير المالي أنه لم يتلقوا أي شكاوى بخصوص المصروفات.
وأردف ولي الأمر: المدير المالي بالإدارة تواصل مع إدارة المدرسة وتحديدًا مع “نوال.ع” المدير المالي للمدرسة، وبعد محاولات عدة منها للهروب من تلك المواجهة وأن تلك الزيادات خاصة بالأنشطة وأحيانًا أخرى أنها خاصة بالكتب وتارة أنها مصروفات الأتوبيس المدرسي “الباص”، لم تجد أمامها سوى أن تستنكر أن تلك الأوراق خاصة بهم.
مصروفات المدارس الخاصة
واستكمل ولي الأمر: بعد إصرار المدير المالي بالمديرية على معرفة مصدر الزيادة، لم تجد المديرة المالية بالمدرسة، سوى أن تخبره بأن تلك الزيادات كلها على علم بها أحد نواب البرلمان ويدعى “رشاد.ال. ب”، وهو ما رفضه المدير المالي بالإدارة مهددًا لهم بالتحويل للشئون القانونية حال استمرارهم بتحصيل تلك المصروفات المبالغ فيها من أولياء الأمور الفارقة عن الرسمي بـ 18 آلاف حينه.
وأوضح أولياء الأمور، أنهم حينما ذهبوا للمدرسة اكتشفوا أنهم مستمرون في قبول الطلاب على الأسعار المرتفعة والمخالفة للقانون، مطالبين الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، ومسئولي التعليم الخاص بالوزارة وكذلك المديرية التعليمية بالجيزة، بالتدخل والرقابة على تلك المدارس حتى لا يكون أولياء الأمور فريسة لهؤلاء النصابين.