التعليم العالي: تعاون علمي وبحثي بين معهد بحوث الإلكترونيات وجامعة ماليزيا بيرلس
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية تنفيذ مبادئ الاستراتيجية الوطنية التي أطلقتها الوزارة، حيث إنها تدعم تحويل المؤسسات التعليمية والبحثية إلى مؤسسات ابتكارية تسهم في جذب الكوادر العلمية والبحثية المتميزة، وبناء نظام قوي يُسهم في تطوير تلك المؤسسات، مشيرًا إلى أهمية تحقيق مبدأ التواصل بين عناصر منظومة التعليم العالي والبحث العلمي سواء داخليًا أو خارجيًا، وكذا مبدأ التكامل لدعم التعاون بين مختلف المؤسسات.
وفي هذا الإطار، استقبلت الدكتورة شيرين عبد القادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، الدكتورة مزمل جوسوة من جامعة ماليزيا بيرلس؛ بهدف دراسة إمكانية وآليات التعاون المشتركة بين المعهد والجامعة.
وأشارت الدكتورة شيرين إلى أن الزيارة جاءت تماشيًا مع استراتيجية معهد بحوث الإلكترونيات لتعزيز التعاون الدولي البحثي والعلمي بين المؤسسات البحثية ومؤسسات التعليم العالي الدولية، موضحة مناقشة إمكانية إطلاق مشاريع بحثية مشتركة تستهدف تقديم حلولًا لتحديات القطاعات المختلفة وخاصة الصناعية والزراعية، بالإضافة إلى البحث في مجالات الابتكار وتطوير التكنولوجيا الخاصة بالهوائيات وشبكات الجيل الخامس، وغيرهما من مجالات التعاون بين الجانبين.
ولفتت رئيس المعهد إلى تنسيق الجانبين لتوقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الجامعة والمعهد؛ بهدف تنفيذ محاور التعاون المتفق عليها في الاجتماع، من أجل تعزيز التبادل العلمي والأكاديمي وتحقيق نتائج تفيد مجتمع البحث العلمي في كلا البلدين.
وخلال فعاليات الزيارة، أجرت مزمل جوسوة جولة تفقدية لمعرض المعهد لتفقد المنتجات البحثية، وكذا المعامل المركزية المختلفة، ومنها: معمل تصنيع الدوائر الإلكترونية المطبوعة، معمل النمذجة والتصميمات، معمل معالجة المخلفات الإلكترونية، معمل الأبحاث وتصنيع البطاريات الليثيوم أيون، معمل قياس معدل الامتصاص النوعي، معمل الواقع التخيلي والمعزز، معمل تصنيع وقياس دوائر الموجات الملليمترية، فضلًا عن تفقد معامل قسم الدوائر الشريطية بالمعهد.
مجال صناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات
وأشادت بالإمكانات التي يمتلكها معهد بحوث الإلكترونيات والتي تؤهله ليصبح رائدًا في مجال صناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والطاقة بالمنطقة، كما أشادت بأبحاث ومشاريع المعهد، مبدية إعجابها بمشروع منظومة الزراعة الذكية والمشاريع المتعلقة بكشف الفيروسات باستخدام الموجات الميكروئية، وكذا مشروع RFID الذي يهدف إلى الحفاظ على المناطق الأثرية، وكذلك مشروع الميتافيرس.
وفي ختام فعاليات الزيارة، أكدت شيرين محرم أهمية مثل تلك الزيارات والتي تساهم في الربط بين المعهد والجامعات الدولية، لما له من أثر كبير في تبادل الخبرات العلمية والبحثية، وتنمية قدرات ومهارات البحث والتطوير للكادر البحثي بالمعهد.
