أبو الغيط: الحروب المتواصلة تلقي بظلالها السلبية على الأمن الغذائي للشعوب العربية
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العالم يشهد تحديات وتطورات متسارعة أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا وتكنولوجيًا وبيئيًا، مما يقتضي مواصلة التنسيق والتشاور حول السبل المثلى لمواجهة تلك التحديات التي تلقي بظلالها على العالم أجمع وعلى المنطقة العربية على وجه الخصوص.
وأضاف الأمين العام للجامعة العربية في كلمته أمام الاجتماع الوزاري للحوار العربي الياباني، إن تعاظم التحديات الدولية وتشابكها لن يثني الجامعة عن مواصلة الدفاع عن قضايا الأمة العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي كانت وستظل، مهما طال الزمن وكثرت الأزمات، القضية المركزية للأمة العربية، مؤكدًا على مواصلة العمل مع الشركاء الدوليين من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الحوار العربي الياباني
وأشاد أبو الغيط بدعم اليابان المالي والاقتصادي والإنساني للشعب الفلسطيني، سواء تلك المساعدات التي تقدمها لوكالة الأونروا، أو بما طرحته من مبادرات، مثل مبادرة ممر السلام والازدهار، ومؤتمر تعزيز التعاون الشرق آسيوي من أجل تنمية فلسطين، مشيرًا إلى تطلع الجامعة لمواصلة هذا الدعم المالي والتنموي للشعب الفلسطيني، والتحرك السياسي لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة، بما في ذلك دعم مطلب دولة فلسطين العادل بالحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، إلى جانب تطلعه لاعتراف اليابان أن تحذو حذو الكثير من الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وهو ما يندرج في إطار حل الدولتين المتوافق عليه دوليًا.
وتابع أبو الغيط، بأن الحروب المتواصلة في المنطقة وفي العالم، تلقي بظلالها السلبية على الأمن الغذائي للشعوب العربية، وهو تحدٍ خطير ينطوي على تهديدٍ لاستقرار المجتمعات والدول، داعيًا إلى تضافر الجهود الدولية لمجابهة تلك الصراعات للتعامل الفعَّال مع التداعيات السلبية الخطيرة للحرب في أوكرانيا، لاسيما على الدول المستوردة للحبوب.
واستكمل بأن ما يشهده العالم من تطورات تكنولوجية متلاحقة يستدعي عملًا دوليًا متضافرًا، من أجل التعامل مع ما يُثار حول مخاطر الذكاء الاصطناعي على مستقبل البشر، والإسهام في توظيف هذا التقدم التكنولوجي غير المسبوق لخدمة الانسان والكوكب، لاسيما في ظل المعاناة المستمرة من الأوبئة والتغيرات المناخية التي لا تستثني أحدًا.