الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سرعة مرور الزمن من علامات الساعة.. عالم أزهري يحذر

الشيخ أحمد الصباغ
دين وفتوى
الشيخ أحمد الصباغ
الأحد 03/سبتمبر/2023 - 01:23 م

قال الشيخ أحمد الصباغ، أحد العلماء بـ الأزهر الشريف: إن سرعة مرور الزمن من علامات الساعة، وهي تزداد سرعتها عما كانت.

وتابع الصباغ خلال تصريحات تلفزيونية: والدليل على ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (- لا تقومُ الساعةُ حتى يتقاربَ الزمانُ، فتكونُ السنةُ كالشهرِ، والشهرُ كالجمعةِ، وتكونُ الجمعةُ كاليومِ، ويكونُ اليومُ كالساعةِ، وتكونُ الساعةُ كالضَّرَمَةِ بالنارِ…) الحديث، وهذا يقصد به مجيء صباحك ومساءك بزمن يمر كالبرق، ونزع البركة من الوقت.

وأضاف الصباغ:  يجب أن ندعي ببركة العمر، وتعجبت من كثرة مجلدات العلماء مثل الإمام بن كثير، والقرطبي، فهم قاموا بعمل مجلدات ليس لها آخر فكيف فعلوا هذا الكم من المجلدات،فمثلًا سيدنا البخاري الذي حصر أحاديث النبي الصحيحة، سيدنا الإمام مسلم، سيدنا الإمام بن كثير، وسيدنا الإمام الشعراوي، وسيدنا الإمام الطبري؛ فتعجبت من كم، وكثرة أعمالهم، وسيدنا الإمام أحمد بن حنبل عندما صنع المسند؛ فعندما أجلس مع نفسي أقول لنفسي نحن لا شيء بجانبهم، فنأخذ جزءا من البخاري، ثم جزءا من مسلم، ثم جزءا من القرآن؛ فكانت نصيحة أحد الصالحين تنص على؛ أن ينظر الإنسان لمن فوقكَ في الدين ولمن أقل منكَ في الدنيا.

واستكمل: قال أحد الصالحين من نافسك في الدنيا فألقها في وجه ومن نافسك في الدين فنافسه؛ والمغزى من هذا أن السباق في الدين، ولكننا للأسف نتسابق في الدنيا إلا من رحم ربي، وقال تعالى: إنَّا نَحْنُ نَكْتُبُ مَا قَدَّمُوُا وآثَارَهُمْ، وأنْ لَيْسَ لِلإنْسَانَ إلا مَا سَعَى؛ والمقصود هنا ما قدم، وأخر؛ ما قدم اي الذي عمله، وأخر أي عمله من السيئات والذنوب. 

إياكم والسيئات الجارية


وواصل:  أنت تركت ايه وراك من تراث علمي سلبي أو إيجابي للبشرية؛ فعديد حسناتك بعد موتك مستمر، أو عداد سيئاتك بعد  موتك شغال؛ فمعنى كلمة آخر؛ قبل أنه إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية، علم ينتفع به، ولد صالح يدعو له؛ فمثلًا جاء شخص وحفظ ولد قرآن، أو علم شيخ، أو مهندس في علوم البشرية النافعة كلها، بينما شخص آخر علم شخص غيره شيء به سيئات، أو علمه شرب السجاير، علمه شرب الخمر، أو علمها الدعارة، أو علمها أعزكم الله العُهْر والفُجر، وكل هذا في ميزان سيئاتك وأنت في قبرك.

واستشهد الصباغ بموقف خطير ليوضح لنا هول هذا العمل: كان هناك شاب منحل من الأخلاق، وعايش حياته، وهذا الشاب كان يدخل على مواقع إيباحية وصور خليعة، من كثر مادخل في هذه المواقع انتهى اشتراكه من هذه المواقع، فلكي يعيد تجديد اشتراكه يجب عليه إن يدخل خمسة من أصدقائه لمدة معينة من الزمن مجانًا، ففعل ذلك وبعدما اشترك كان ماشي بعربيته عمل حادثة ومات، فبعد مامات والناس تبكي عليه ليدفنوه، الخمس أصدقاء اللي خلاهم يشتركوا، فوجدوا مواقع إيباحية ظهرت لهم فقالوا ما هذا فقال فلان أضافك يا فندم للموقع الفلاني فقالوا طب احنا عاوزين نلغي فقال له مش هتعرف تلغي يافندم لأن الباسورد مع الشخص اللي مات، فهذه المقاطع ستستمر في الظهور لكم للمدة التي حددها الشخص الذي توفى، وهو قاعد في قبره مزنوق والحاجات دي لسه مستمرة؛ فالشاهد من ذلك هو سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة،  فإياكم والسيئات الجارية.

تابع مواقعنا