الجارديان: شركات السياحة الغربية تتلقى مناشدات لوقف الرحلات لـ شينجيانج بالصين بسبب انتهاكات حقوق مسلمي الإيغور
حصلت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الأربعاء، على وثيقة تشير إلى أن شركات السياحة الغربية تلقت العديد من المناشدات والمطالب لوقف الرحلات السياحية المتجهة نحو إقليم شينجيانج الذي يتم فيه انتهاك حقوق مسلمي الإيغور.
طلب المدافعون عن الإيغور من شركات السياحة الغربية وقف سيل العطلات التي تأخذ الزوار عبر شينجيانج للاستمتاع بها ودرّ عوائد من السياحة للإقليم، وذلك بعدما وصفت بعض الحكومات انتهاكات حقوق الإنسان من قبل السلطات بأنها إبادة جماعية.
يأتي الطلب في الوقت الذي تعيد فيه الصين فتح أبوابها للزوار الأجانب بعد الجائحة، وبما أن زعيمها شي جين بينج دعا إلى مزيد من السياحة في المنطقة.
الإيغور
وفي السياق ذاته، قدم الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي المزيد من الأدلة على استخدام الصين لحالات الاختفاء القسري في شينجيانج، وتساعد هيئة غير معروفة تابعة للأمم المتحدة، وهي الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، في تسليط الضوء على مدى حالات الاختفاء القسري للصين في منطقة شينجيانغ الأيغور المتمتعة بالحكم الذاتي.
كثفت السلطات الصينية حملة قمع واسعة النطاق تهدف إلى تغيير الحياة الاجتماعية والثقافية والدينية في هذه المنطقة، والتي كانت تسكنها تقليديًا الشعوب الناطقة بالتركية.
وأشارت التقارير الغربية إلى أنه كجزء من حملة القمع، تم إرسال ما يقدر بنحو 900000 إلى 1.8 مليون من الأويغور والكازاخستانيين وغيرهم من المسلمين بشكل غير طوعي إلى المعسكرات شديدة الحراسة، والتي وصفتها الصين بأنها «مراكز التعليم والتدريب المهني». داخل هذه المعسكرات، كان التعذيب والاستجواب القاسي والأدوية القسرية والاغتصاب أمرًا شائعًا، وفقًا لبحث أجراه مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
