ظن أنه لن ينكشف أمره.. تفاصيل مرافعة النيابة في قضية إنهاء حياة عامل على يد صديقه بالدقهلية
عقدت محكمة جنايات المنصورة، جلسة محاكمة المتهم بقتل صديقه بالاتفاق مع آخر، دسا له منومًا في المشروب وانهالا عليه بالضرب بحجر على رأسه أرداه قتيلًا، وذلك بغرض سرقة مبلغًا ماليًا بحوزته.
جنايات المنصورة تحاكم المتهم بقتل صديقه بالاتفاق مع آخر لسرقته
وعقدت الجلسة أمام الدائرة الثامنة، برئاسة المستشار حسن معوض الباهي، رئيس الدائرة، وعضوية المستشار وليد محمد حسني الديب، والمستشار محمد حسن السيد عاشور، والمستشار محمد صالح عبدالمعبود القطان، وأمانة سر محمد عبد الهادي، وذلك في القضية رقم 5827 لسنة 2023 جنايات قسم ثان المنصورة، والمقيدة برقم 1184 لسنة 2023 كلي جنوب المنصورة.
واستمعت هيئة المحكمة لمرافعة نارية للنيابة العامة، حيث طالب ممثلو النيابة بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهمين دون أي شفقة أو رحم لقتلهما نفسًا بغير حق.
وقالت النيابة في مرافعتها، إن المتهمين اتفقا على ارتكاب الجريمة لسرقة المجني عليه والتخلص منه، وألقا أدوات الجريمة في مصرف مائي ليفلتا من جريمتهما.
وأضافت المرافعة، أن المتهمين ظنا أنهما لن ينكشف أمرهما، لكن أراد الله أن يفضح سترهما ويذيع بين الناس جرمهما، ليكونا عبرة لأولى الأبصار، وضبطا وسيق بهما للنيابة العامة بأدلة جرمهما، وأحيل هذان المتهمان بجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وارتبطت بهما حنجة السرقة وحيازة أسلحة بيضاء.
وتابعت: ذخرت الأوراق بما يؤكد الركن المادي وثبوته لدى المتهمين، وقول المتهم التاني: اتفقنا نخلص منه ومرسي يضربه ضربتين ويموته، فيما أقر الأول اقر بقوله: ضربته ضربتين بقالب طوب على رأسه من ناحية الشمال للتخلص منه.
وأوضحت المرافعة: الإصابة التي وقعت في الرأس أدت إلى نزيف داخلي وخارجي وتهتك بالمخ، وفشل المراكز للعصبية بالمخ، وحدوث هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية انتهت بالوفاة.
واستكملت المرافعة: أكدت تحريات المباحث قيام المتهم الثاني بالاتفاق مع الأول بالتعدي بالضرب بأداة قاتلة وهي قالب طوب على المجني عليه، وصمما وأصرا على ارتكاب جريمتهما ووضعا أقراص مخدرة بشراب المجني عليه للغدر به وهو نائم على فراشه، وكان القتل بغرض السرقة، وضبط بحوزتهما جزءًا من المبلغ المتبقي من السرقة.
وأضافت النيابة العامة في مرافعتها: فاجعة حوت آلام وآثام، والأدلة تواترت على إسناد تلك الجرائم للمتهمين، جيئنا إليكم في محرابكم محراب العدل والحق مرتدين ثوب الادعاء، مطالبين بحق دم سفك ظلمًا وعدوانا بلا ذنب،.أمامنا اليوم قاتلين قتلا نفس يغير حق بكل قسوة بلا رحمة ولا شفقة، قاتلين تلفحا بجراءة المجرمين العتاة، اختالا بفعلمها دم المجني عليه خروجا على شرع الله والقانون.
واستكملت: فليذهبا حيث اختارا جزائهما، ليكونا عبرة لكل من تسول له نفسه استباحة الدماء والأعراض وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، لا تأخذكم قضاء الحق بهذين القاتلين شفقة أو رحمة، واقضو بقضائكم العادل بعقوبة الإعدام شنقًا.