اكتشاف تأثيرات غير متوقعة للأدوية المضادة للسرطان | دراسة
أظهرت نتائج دراسة حديثة، تأثيرات غير متوقعة للأدوية المضادة للسرطان، والتي من المحتمل أن تؤدي هذه النتائج إلى تحسين معدل نجاح تطوير أدوية السرطان، حيث يفشل العديد منها لأسباب مختلفة، والآن كشف الباحثون عن أحد الأسباب التي تجعل بعض المركبات المضادة للسرطان تسبب آثارًا جانبية غير متوقعة.
وبحسب ما نشر في مجلة SciTech Daily، يمكن أن تساعد هذه النتائج في توجيه فهم الأسباب التي تجعل بعض الأدوية تبدو واعدة أكثر من غيرها، مما يوفر أداة جديدة يمكن استخدامها لتحديد تلك الأدوية الفاعل والتي تستهدف علاج السرطان.
تأثيرات غير متوقعة للأدوية المضادة للسرطان
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة، إلى أن العمليات الخلوية الأساسية والمستهلكة للطاقة هي التولد الحيوي للريبوسوم، وهو تشكيل الآلات الخلوية التي تصنع جميع البروتينات، وبالنسبة للخلايا السرطانية، تعتبر هذه العملية ذات أهمية قصوى.
وفحص الباحثون أكثر من 1000 دواء مضاد للسرطان، لتقييم كيفية تأثيرها على بنية ووظيفة النواة، وهي العضية الخلوية المنتشرة في كل مكان حيث يتم تصنيع الريبوسومات.
وقالت تامارا بوتابوفا، المؤلفة الرئيسية للدراسة، من مختبر جنيفر جيرتون، إنه يجب على جميع الخلايا أن تصنع البروتينات لتعمل، لذا يتعين عليها أن تصنع الريبوسومات، وهي أيضًا مجمعات بروتينية بحد ذاته، وفي الخلايا السرطانية يجب أن يكون إنتاج الريبوسوم مفرطًا للتعويض عن معدلات الانتشار المرتفعة التي تتطلب المزيد من البروتينات.
وتابعت، أن النواة جزء خاص من الخلية التي تحتوي على الحمض النووي الريبوسوم، حيث يتم إنتاج الحمض النووي الريبي الريباسي وتجميع الريبوسوم إلى حد كبير، ويمكن أن تختلف النواة بشكل كبير، وهكذا وجد الفريق طريقة للاستفادة من هذا الاختلاف وتساءل عن كيفية تأثير أدوية العلاج الكيميائي على النواة، مما يسبب الإجهاد النووي.
وقال الباحثون، إننا لم نقم فقط بتقييم كيفية تغيير الأدوية المضادة للسرطان لمظهر النوى، ولكننا حددنا أيضًا فئات الأدوية التي تسبب أشكالًا نووية مميزة، وخاصة أن معظم عوامل العلاج الكيميائي الموجودة مصممة لإبطاء انتشار الورم السرطاني.
