تسعى لتقديم تحولات القرية المصرية.. صدور رواية مكر الليل والنهار لحلمي القاعود
صدرت حديثا رواية بعنوان مكر الليل والنهار للكاتب الدكتور حلمي محمد القاعود في 210 صفحات من القطع متوسط.
تسعى الرواية إلى تقديم التحولات التي جرت للقرية المصرية في خلال العقود الأخيرة، على أكثر من مستوى: اجتماعي وإنساني وجغرافي، حيث تغيرت العلاقات الاجتماعية، وزالت القيم الصلبة، وعرف الناس مفاهيم أخرى للتعامل والسلوك، ولعب المال دورا أساسيا في تقدير القيمة الإنسانية، واختلطت حدود الحلال والحرام، والعام والخاص.
صدور رواية مكر الليل والنهار لحلمي القاعود
ومن خلال شخصيات تنتسب إلى عامة المجتمع ومستويات ثقافية متواضعة نشاهد صعودا ماديا غير طبيعي تصحبه تصرفات غريبة وأخلاق مستحدثة، ويعتمد هذا الصعود على وسائل غير مشروعة تصب في حبكة فنية قوية، لتكشف عن سلبيات تعمّقت في بنيان المجتمع ومؤسّساته وقيمه.
تهدف الرواية ضمن ما تهدف إلى تقديم نموذج حيّ للصياغة الأدبية الروائية تستعيد اللغة الفصحي الدقيقة المحملة بالدلالات والجماليات، التي تذكر بأساليب الرواد من أمثال نجيب محفوظ ومحمد عبد الحليم عبدالله ومحمد فريد أبي حديد وعبد الحميد جودة السحار ومحمد سعيد العريان وعلى أحمد باكثير وغيرهم.
والرواية جزء في مشروع روائي يعمل عليه الكاتب لإضاءة مواقع لم تنل اهتمام الكتاب الروائيين بصورة مركزة، أو لم يهتموا بها أصلا، فقد تناول المشروع الروائي للكاتب ما يجري في أعماق الحقل الجامعي من علاقات الأساتذة، وسلوكيات الطلاب، وما يحدث في المجال الثقافي، وميدان استصلاح الأراضي الصحراوية، وغير ذلك من مجالات لم يتطرق إليها الكتاب كما ينبغي، في ظل التحولات الاجتماعية الضخمة التي تمر بها البلاد. وقد عبر الكاتب في رواياته المنشورة عن بعض ذلك كما نرى في: شغفها حبا ومحضر غش وشكوى مجهولة والرجل الأناني واللحية التايواني والشمس الحارقة ومجلة الأنس وشجرة الجميز وأم سعيد.
