نقابة المهندسين: مصر تستهدف زيادة نسبة الطاقة النظيفة بحلول 2030 لتصل لـ 35% من إجمالي الطاقة المنتجة
انطلقت اليوم أولى محاضرات سلسلة الندوات التي تعقدها شعبة الهندسة الكهربائية بالنقابة العامة للمهندسين برئاسة الدكتور مهندس محمد اليماني، من خلال لجنة التدريب بالشعبة برئاسة المهندس الاستشاري أحمد صلاح الشناوي وكيل الشعبة والذي ألقى المحاضرة، تحت عنوان الشبكة الكهربائية ومكوناتها.
يأتي ذلك بحضور المهندس طارق النبراوي-نقيب المهندسين، والمهندس الاستشاري محمد ناصر- أمين صندوق النقابة، والمهندسة الاستشارية زينب عفيفي أمين الصندوق المساعد.
وقدم المهندس طارق النبراوي الشكر للمهندس الاستشاري أحمد الشناوي لتطوعه لإلقاء هذه المحاضرات، والتي تعد جزءًا من الدورات التدريبية التي تعقدها النقابة، مختتمًا كلمته بالترحيب بالحضور في بيتهم نقابة المهندسين، واعدًا باستمرار وتكثيف الدورات التدريبية لصقل خبرات المهندسين، ونقل خبرات كبار المتخصصين في كافة المجالات إلى حديثي التخرج، ويأتي ذلك في إطار سعي النقابة للقيام بدورها في رفع مستوى المهندس مهنيًا وعلميًا.
وخلال محاضرته تناول المهندس الاستشاري أحمد صلاح الشناوي التعريف بالشبكة الكهربائية ومكوناتها ومراحل وصول الكهرباء للمشتركين، موضحًا أن شبكة الكهرباء في مصر تمر بعدة مراحل وهي الإنتاج (توليد الكهرباء)، والنقل، والتوزيع.
وأوضح الشناوي أن مصر تعد من الدول الرائدة في توليد الكهرباء من جميع مصادر الطاقة المتاحة سواءً من خلال محطات الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث تمتلك مصر واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم وهى محطة "بنبان" بمحافظة أسوان بطاقة 1582 ميجا وات، وكذلك محطات الرياح بالزعفرانة والعين السخنة وجبل الزيت، بالإضافة إلى المحطات المائية لتوليد الكهرباء مثل محطة السد العالي.
وأشار الشناوي إلى أن مصر أيضًا تعتمد على محطات الدورة المركبة سواء بخارية أو غازية، وهي تعمل بالوقود الأحفوري مثل محطات العاصمة الإدارية الجديدة وبني سويف والبرلس، حيث تبلغ الطاقة الإجمالية لكل محطة 4800 ميجاوات بإجمالي إنتاج للثلاث محطات 14400 ميجاوات.
وقال وكيل الشعبة الكهربائية إنه بعد إنتاج الكهرباء يتم نقلها عبر خطوط هوائية أو كابلات أرضية إلى محطات المحولات، ويتم خفض الجهد سواء 66 أو 220 أو 500 كيلو فولت إلى جهد 11 كيلو فولت أو 22 كيلو فولت، ونقلها إلى شركات توزيع الكهرباء بالمحافظات، ومن ثم تخفيض الجهد إلى 380 فولت أو 220 فولت.
وأوضح أن مصر تعمل على زيادة الاعتماد على محطات الطاقة الجديدة والمتجددة، وفي هذا الإطار تم عقد عدة اتفاقيات بمؤتمر المناخ الذي عقد فى نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ، لإنشاء مزيد من محطات إنتاج الكهرباء من مزارع الرياح، ولإنشاء مصانع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث تم بالفعل إنشاء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يستخدم بديلًا للغاز الطبيعي في محطات الكهرباء.
وأضاف أن مصر تستهدف زيادة نسبة الطاقة النظيفة لتصل لـ 35% من إجمالي الطاقة المنتجة بحلول 2030 طبقًا لرؤية مصر 2030.
واختتم الشناوي المحاضرة بالإشارة إلى التطور الكبير الذي شهدته الشبكة الكهربائية بمصر، قائلًا: " تم تطوير شبكة نقل الطاقة باستخدام الكابلات الأرضية بدلا من الأبراج الهوائية، وتم زيادة سعة المحولات من 25 ميجا فولت أمبير إلى 40 ميجا فولت أمبير، والتوسع في إنشاء المحطات التي تعمل على جهد 500 كيلو فولت.