السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وما زالت الوثائقية تبهرنا

الأربعاء 09/أغسطس/2023 - 04:50 م

على مدى 5 سنوات مضت تابع الجمهور المصري والعربي نوعا جديدا من الأشكال الإعلامية المقدمة اليه بشكل وثائقي، ربما كنا نفتقده بهذا الشكل الأقرب لتبيان الحقائق.
 

فبعد سنوات ماضية كان (التشكيك) فيما يقدم سواء على لسان محللين أو إعلاميين أو حتى كرؤية سينمائية أو درامية  تؤرخ لفترة زمنية هو السائد كمنهج ورؤية. 
 

والآن وبعد وجود قطاع الأفلام الوثائقية وقناة الوثائقية والتي بدأت كوحدة للأفلام الوثائقية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لم يعد للمشكك فيما يقدم ويعرض أي نصيب من الاعتراضات فيما يقال أو يسرد أو يعرض علي الشاشة الصغيرة.

 
فليس هناك وجهات نظر أحادية كما كان سابقا، أصبحت وجهات النظر مغلفة بأرشيف خرج للعامة (موثق) بالأدلة والبراهين والمخاطبات والتسجيلات وما إلى ذلك من براهين غير قابلة للمجادلة أو الاعتراض.

آخر ما قدم من باكورة أعمال القطاع الوثائقي على شاشة الوثائقية المصرية الفيلم البديع لسيرة ومسيرة كاتب عظيم، أثرى بكتاباته وإبداعاته تاريخ الدراما المصرية، وأصبح بلا شك أحد أهم كتابها في الحقبة الأخيرة أسامة أنور عكاشة (قصة وسيناريو وحوار).

قدم الفيلم على جزئين منفصلين وعلى مدى ساعتين تقريبا، أدخلنا صناع الفيلم المبدعين وأبطاله رفقاء الدرب والمؤرخين والنقاد في حالة من حالات الحنين ربما، الشجن أحيانا، والبكاء أيضا.

تساءلت بعد انتهاء الجزء الأول من الفيلم، ماذا لو كان الراحل أسامة أنور عكاشة استمر في عمله بدولة الكويت؟!، والإجابة ربما يعرفها ويفطن لها كل مبدع وكل مهموم بقضايا تؤرقه طيلة الوقت، خاصة إن كان في حجم تلك الهموم التي كان يحملها أسامة أنور عكاشة على كاهله.

ونحن بصدد رجل غاص في أعماق سحيقة ليستخرج لنا ما نسجه قلمه، فأبدع وبالرغم من ذلك لم يسلم من بعض الجهال ومن بعض العقبات والاعتراضات بل والإحباطات المتتالية، فنحن اليوم ومن خلال ماقدم لنا في هذا الفيلم الوثائقي عنه، نغوص في عالم أسامة أنور عكاشة الإنسان والروائي والسيناريست والفنان المبدع.

تستطيع أيضا أن تتوقف للحظات عند تلك الرؤية التي ينظر بها الآخرون تجاه كاتبنا الكبير والحكم عليه بأنه ذو توجه سياسي محدد ناصري الهوى، والحقيقة أن الكاتب بشكل عام تؤرقه دائما تلك التصنيفات أو المحددات بل وتزعجه إلى حد الملل.

فالكاتب والمبدع بشكل عام هو شاهد عيان لمرحلته، والإنصاف والعدل هو ما يسطره قلمه حينها، حتى وإن كان الكاتب أو المبدع متضررا بشكل شخصي من تلك الحقبة أو تلك الفترة، وهو ربما ما  لا يعيه المشاهد أو القارئ، فيتهمه بأبشع الاتهامات مثلما حدث مع كاتبنا الكبير أسامة أنور عكاشة منافقا للسلطة مجاملا للناصرية مهاجما أو معاديا لنظام آخر، وما إلى ذلك من ادعاءات كاذبة ليس لها أساس من الصحة.

وإنما ما هى إلا أحمال ثقال ملقاة على كاهل كاتبنا الراحل والمبدع ورؤية ووجهة نظر أثبتت الأيام حسن رؤيتها، وأصبحت كلماته وماقدم من إبداعات كسراج منير نستحضره حينا ليضئ لنا عند عتمة الطريق.

وهل نطمع بالمزيد؟.. نعلم أن ماقدم لنا نتاج مجهود شاق ومضن من فريق العمل كافة بقطاع الأفلام الوثائقية  بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والقناة الوثائقية.
 

ولكن وبعد كل تلك التجليات المضيئة التي أضاءت الطريق للجمهور المصري والعربي، لا يسعنا إلا أن نطمع في مزيد من تلك الإبداعات في شتى المناحي السياسية والأدبية والفنية.


رسالتكم توعوية تجابه أفكارا معادية وتخرج البعض من الظلمات إالى النور.. أبدعتم فأحسنتم.

تابع مواقعنا