أزهري: الاجتهاد الديني له ضوابط.. ونحن بحاجة إلى التجديد
قال الدكتور عبد اللطيف سليمان، من علماء الأزهر، إن الإسلام دين لا يعرف الجمود، لافتًا إلى أن النصوص القرآنية مقدسة، لكن الاجتهاد وأعمال العقل في فهم النص له ضوابط وشروط.
وأضاف العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية الناس، اليوم الثلاثاء: فهم النص القرآني أو المجتهد يجب أن يكون ضمن ضوابط منها أنه يعلم علوم اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، كل كلام ذكر الله فيه اللغة التي نزل بها القرآن تتحدث عن إعمال العقل.
وأكمل الدكتور عبد اللطيف سليمان: "يجب أن يكون لديه الكثير من المعلومات، حتى يستخلص معنى يخصه، فنحن في حاجة إلى هذا التجديد، مينفعش حد لم يقرأ شيئا ويقول أنا مجتهد.
وأوضح العالم الأزهري أن الاجتهاد لابد أن يكون على مقاصد الشريعة الغراء ومنها حفظ النفس والمال والعرض والوطن.
الإسلام دين تعقل وتدبر وتأمل
وواصل الدكتور عبد اللطيف سليمان: الإسلام دين يدعو إلى التعقل والتأمل والتدبر، وكان القدوة في ذلك سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فحينما تنزل على آيات فكان يبكى، فتقول له السيدة عائشة ما يبكيك يا رسول الله، فيقول لقد نزلت على آيات ويل لمن قرائها ولك يتدبر، وهى قول الله سبحانه وتعالى: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
واختتم العالم الأزهري: شوف بعد تعليق سيدنا النبي سيرى إن هذه الآيات ليست حبر على ورق، شوف القرآن بيقول إيه أولى الألباب يعني أصحاب العقول، وهذا تعظيم لقدر العقول في الدين.. العقل هو موطن التكليف، يعني غير عاقل ليس له تكليف ورفع عنه التكليف، والعبادة والحساب حتى يرد إليه عقله.
