إيمان حفظت القرآن خلال عام وكتبته بخط يدها بقنا: أعظم لحظات حياتي.. وأتمنى مقابلة شيخ الأزهر
مشوار روحاني قطعته في حفظ القرآن الكريم، كانت أولى خطواته خلال سنوات دراستها الأزهرية ولكن بشكل متقطع، ولكن قبل عام وبالتحديد في شهر يونيو من عام 2022 قررت حفظه كاملا على يد شيختها ريم مصطفى.
إيمان ممدوح الشيخ، صاحبة الـ 27 عاما، والمقيمة في مركز فرشوط، استطاعت في غضون عام واحد من حفظ القرآن الكريم كاملا سردا، كما نجحت في كتابة المصحف الشريف في فترة وجيزة، متوجة حلم حياتها الذي استمرت في تنفيذه لمدة 4 أشهر.
فتاة بقنا تكتب المصحف في 4 أشهر
تقول إيمان الشيخ، خريجة كلية التربية قسم دراسات إسلامية وعربية بجامعة الأزهر بأسيوط، لـ القاهرة 24، إن بداية حفظها للقرآن الكريم كانت خلال دراستها الأزهرية بحفظ الأجزاء المقررة عليها ولكن دون مراجعة، حتى انتهت من دراستها الجامعة في عام 2018، مشيرة إلى أنه في شهر يونيو من 2022 وبعد مرورها ببعض المشكلات الشخصية قررت الاتجاه إلى حفظ القرآن الكريم كاملا على يد شيختها ريم مصطفى الشيخ، لتخرج من تلك الحالة، مردفة: هربت من مشاكلي بحفظ القرآن.
بعد اقترابها من الانتهاء من حفظ القرآن الكريم، اقترحت الشيخة ريم على تلميذتها إيمان كتابة المصحف كاملا بالرسم العثماني لمراعاة الضبط والتشكيل لتثبيت الحفظ، قائلة: من يوم ما بدأت الكتابة وأنا مستنية اللحظة اللي هختمه فيها، لحظة كلها فرح وفخر.
ابنة فرشوط تشير إلى أنها كانت تبدأ يومها من الساعة 8 صباحا وحتى الساعة 12 ظهرا للحفظ والمراجعة، ومن الساعة الـ 6 مساء تبدأ في كتابة صفحات من المصحف الشريف، لافتة إلى أنه أصعب ما كان يواجهها خلال تلك الفترة هو الفتور والكسل، ولكنها كانت تستعين بالاستغفار والصلاة على النبي، حتى تمكنت من كتابته في 4 أشهر فقط، بداية من شهر أبريل وحتى شهر يوليو.
تشجيع والدة إيمان وشيختها وأشقائها كان الدافع الأكبر في إكمال إنجازها في حفظ القرآن الكريم وكتابته خلال تلك الفترة الوجيزة، قائلة: لما كنت بحس بكسل أو فتور كانوا دايما يقولولي متستسلميش إحنا معاكي.
لا تستطيع إيمان تصف شعورها بعد انتهائها من كتابة المصحف كاملة، مردفة: هو شعور لا يوصف بالكلمات، وكانت من أجمل لحظات الفرح في حياتي ومن أعظم إنجازتي.
الحصول على الإجازة وختم القرآن بالقرءات العشر، ومقابلة شيخ الأزهر هو كل ما تتمناه إيمان في حياتها، مقدمة وصية لكل ولي أمر ولكل شاب وفتاة بالاتجاه لكتاب الله فلا خاسر مع الله فكل وقت في القرآن له أجر.