بعد تصدر أغنية Makeba التريند.. من هي ماكيبا التي كافحت العنصرية وكرمتها الجزائر؟
في الآونة الأخيرة، كان هناك انتشار كبير لـ أغنية Makeba للمغنية جاين حيث حققت نجاحا كبيرا للغاية، ويكاد لا يخلو أي فيديو على السوشيال ميديا منها.
وفيما يلي نستعرض قصة أغنية ماكيبا، بعد النجاح الكبير الذي حققته.
من هي المغنية ماكيبا؟
وأغنية ماكيبا المنتشرة بالسوشيال ميديا، تعود للمغنية الفرنسية جاين التي طرحتها عام 2016، والتي تدور في الأساس حول معاناة المغنية الإفريقية ميريام ماكيبا مع العنصرية وهي كانت مغنية وكاتبة أغاني، وواحدة من أشهر النشطاء المناهضين للعنصرية في العالم، ولقبت باسم ماما أفريقيا، وعاشت حياتها مناهضة ضد العنصرية التي تعرضت لها في جنوب إفريقيا بسبب اضطهاد الأقلية البيض للسود.
وولدت ماكيبا في 4 مارس 1932 في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، بعد وفاة والدها وهي في الخامسة من عمرها، وعملت مع والدتها كخادمة منزلية لبعض الوقت، وفي السابعة عشرة من عمرها أجبرت على الزواج، ثم دخلت عالم الغناء للدفاع عن حق السود، وتسبب ذلك في نفيها خارج البلاد.
وبعدها هاجرت ماكيبا إلى الولايات المتحدة، واستمرت في الغناء إلى أن حازت على جائز جرامي، وتصبح بذلك أول أفريقية تفوز بالجائزة، وتمت دعوتها للغناء في حفل عيد ميلاد الرئيس جون إف كينيدي عام 1962.
وهجرة ماكيبا إلى الولايات المتحدة لم يوقفها عن سعيها للنضال من أجل حقوق السود، فتزوجت من ستوكلي كارمايكل زعيم حزب السوج في أمريكا 1968، لتفقد دعم الأمريكيين البيض، وتلغي الولايات المتحدة تأشيرتها، مما دفعها لانتقال إلى غينيا، لتستكمل من هناك كفاحها ضد التمييز العنصري.
تكريم الجزائر لـ ماكيبا وتأثيرها على نيلسون مانديلا
وتعد الجزائر من أكثر الدول التي دعمت ماكيبا، وتم إطلاق جائزة باسمها في الجزائر، حيث عاشت ماكيبا فترة كبيرة في الجزائر وحصلت على الجنسية، كما أنها غنت هناك أول اغنية لها باللغة العربية.
واستمرت ماكيبا في الغناء بالبلدان الأفريقية، وعام 1999 عينت سفيرة للنوايات الحسنة من قبل الأمم المتحدة.
وأشاد نيلسون مانديلا بـ ماكيبا، فقال عنها أن موسيقاها أعادت الأمل داخله، وساعدته كثيرأ لتجاوز محنته داخل السجن، وتوفيت ماكيبا عام 2008 بعد إقامتها لحفل خير في إيطاليا.
