واجه التنمر وكوّن أسرة ويمارس الكرة والسباحة.. شاب فقد ذراعه وساقه بحادث لـ الشباب: متخليش حد يأثر عليك
شقاوة أطفال كادت أن تفقده حياته لكن كتب له الله عمرًا جديدًا.. بعد حادث القطار الذي تعرض له خطيب في عمر الخامسة، أخبر الأطباء والديه بأن الطفل بحاجة إلى معاملة خاصة كما يحتاج إلى جهاز ليتمكن من المشي، حيث أثر الحادث على توازن جسده بعد فقدات ذراعه وقدمه اليسرى.
حادث القطار
ولِد خطيب أحمد لأسرة بسيطة، وبعد حادث القطار لم تتمكن أسرته من شراء جهاز يساعده على المشي، أجبرته الظروف على التعامل مع وضعه الجديد وهو طفل لا يزال في الخامسة من عمره.
روى الخطيب لـ القاهرة 24: كنت طفل عنيد، لما قالولي مش هتعرف تتحرك تاني ما سمعتش لحد، وعافرت وكنت بقع وأقوم لحد ما بقيت أعرف أمشي وأجري برجل واحدة.
أصر خطيب على استكمال تعليمه كأي طفل عادي بالمدرسة رغم ترشيح عدد كبير أن يستكمل تعليمه في المنزل، لكنه لم يسلم من التنمر بسبب طريقة مشيه على قدم واحدة قافزًا، موضحا: أصحابي في المدرسة كان بيتريقوا على طريقة مشيي، وكان بيرفضوا لعبي معاهم كرة القدم، كنت بزعل قوي لما كانوا بيتريقوا عليّا، بس ده كان بيديني حافز إني أعافر عشان أثبت لهم إني زيي زيهم وأقدر أعمل اللي بيعملوه وأحسن منهم.
مهارته في كرة القدم
أصبح خطيب أمهر أصدقائه في لعب كرة القدم وبجانبها كان يمارس السباحة، حتى توقع البعض أن يلعب في أحد النوادي الكبرى، مضيفا: تجاهلت التنمر اللي اتعرضتله وبقيت أمارس حياتي كأي حد طبيعي، لكن الحظ لم يكن في صفي، موضحا أنه عندما دخل الإعدادية أجبرته الظروف على النزول والعمل، لتوفير مصاريفه.
وقال: نزلت اشتغلت في الموسكي بائع، كنت بشيل البضاعة من بيتي لمكان البيع، لسوء الحظ لم أتمكن من استكمال تعليمي بجانب العمل، وتركته من الصف الثاني الإعدادي.
هواية خطيب لكرة القدم لم تتوقف، حيث استمر في لعبها مع السباحة كهواية له، قائلا: التنمر اللي اتعرضتله، خلاني أتحدى نفسي، وأحاول أطوّر منها، وأثبت إني زيي أي شخص عادي، وعمري ما طلبت من حد مساعدة واعتمدت على نفسي.
امتهن خطيب عددا من المهن كبائع وسباك وفني سيارات، ويعمل الآن فنيا في إحدى الشركات.
وروى الخطيب: كان حلمي إني أكوّن أسرة، والحمد لله تزوجت، وعندي أولاد، بسعى أنا وزوجتي إنهم يبقوا يتعلموا أحسن تعليم، وأقدر أقدملهم الفرص اللي ما تقدمتليش.
واختتم خطيب حديثه: عايز أنصح الشباب متخليش كلام حد يأثر عليك، وعافر في الدنيا ولو في حاجة عايزها اسعى لها، أنا كان نفسي أحترف كرة القدم وأحقق بطولات لبلدي لكن مجتليش فرصة.
