أستاذ فقه بالأزهر: أخس أنواع الانحطاط خيانة الوطن
قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن أخس أنواع الانحطاط هي خيانة الوطن، وهذا ما بلغنا به القرآن الكريم، في سورة التوبة في قوله سبحانه وتعالى: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ.
أستاذ فقه بالأزهر: أخس أنواع الانحطاط خيانة الوطن
وتابع أستاذ الفقه بالأزهر، خلال لقاء على فضائية الناس، اليوم الأربعاء: كان بالمدينة رجل يقال له أبو عامر الراهب فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، واجتمع المسلمون عليه، وصارت للإسلام كلمة عالية، كل ده جعل الراهب يغتاظ جدا، وخرج فارا إلى كفار مكة من مشركي قريش فألبهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحفر الراهب حفائر فيما بين الصفين، فوقع في إحداهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصيب ذلك اليوم، فجرح في وجهه وكسرت رباعيته اليمنى السفلى، وشج رأسه، وذهب إلى هرقل، ملك الروم، يستنصره على النبي صلى الله عليه وسلم، فوعده، وأمرهم أن يتخذوا له معقلا يقدم عليهم فيه من يقدم من عنده لأداء كتبه ويكون مرصدا له إذا قدم عليهم بعد ذلك، فشرعوا في بناء مسجد مجاور لمسجد قباء، فبنوه وأحكموه، وفرغوا منه قبل خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى تبوك، ونزل عليه الوحي بخبر مسجد الضرار، وما اعتمده بانوه من الكفر والتفريق بين جماعة المؤمنين فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك المسجد من هدمه قبل مقدمه المدينة، كما قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين.
واستكمل: شوفوا اللى بيتكلموا باسم الدين ويروجوا الشائعات ضد الأوطان، وهذه أخس أنواع الانحطاط، الناس لللى بيتكلموا باسم الدين، بيقسموا إنهم مش عاوزين إلا الخير، أي حد يكلمك باسم الدين ويدعوك لكراهية البلد، يبقى ده إنسان مش فاهم دينه كويس، شوف اتعلموا من الهجرة النبوية الشريفة.
