نتائج إيفرجراند الصينية تظهر خسائر فادحة تقارب 81 مليار دولار في عامين
نشرت مجموعة العقارات الصينية المتعثرة إيفرجراند، التي كادت أن تنذر بأزمة ديون عالمية في 2021، اليوم الاثنين نتائج تأخرت لمدة طويلة للسنتين الماليتين 2021 و2022، مسجلة خسائر فادحة وتراجعات حادة في الإيرادات، وفق رويترز.
وسجلت المجموعة العقارية المثقلة بأكبر عبء ديون في العالم، صافي خسائر يقارب نحو 81 مليار دولار، موزعة على ما قيمته 476 مليار يوان (نحو 66.36 مليار دولار) لعام 2021، وخسائر أخرى بنحو 105.9 مليار يوان (14.76 مليار دولار) لعام 2022، مقابل صافي أرباح بلغت قيمتها 8.1 مليار يوان في 2020.
التخلف عن سداد الديون
وشهد قطاع العقارات في الصين سلسلة من حوادث التخلف عن سداد الديون من جانب شركات للتطوير العقاري، تعاني من ضغوط مالية في الأعوام القليلة الماضية.
وتقع مجموعة إيفرجراند الصينية في قلب الأزمة منذ منتصف 2021، عندما أعلنت تعثرها عن سداد الديون نتيجة هبوط الإيرادات.
كانت تعتمد شركة إيفرجراند العملاقة، ثاني أكبر شركة عقارية في الصين، على القروض بشكل كبير طوال سنوات عملها، وبدأت هذه الديون تخنق الشركة رويدًا بدءا من 2018 وهو العام الذي تراجعت فيه إيراداتها من البيع، لتبدأ رحلة تعثرها عن سداد التزاماتها للبنوك.
وكانت تدين شركة إيفرجراند العملاقة، بنحو 300 مليار دولار لأكثر من 170 مصرفًا ومؤسسة مالية في عام 2021، وكانت محملة بأكبر عبء ديون لأي شركة إدارة أو تطوير عقارات مدرجة بالبورصات العالمية.
وبحسب بيانات الشركة المتداولة في بورصة هونج كونج، خسر سهم إيفرجراند نحو 85% من قيمته خلال 2021 فقط.