الأزهر للفتوى: تظليل أماكن الانتظار المشمسة والتصدق بأجهزة التبريد من أعمال البِّر
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن تظليل أماكن الانتظار المُشْمِسَة، والتصدق بأجهزة التهوية والتبريد، وسقيا الماء في الأماكن التي تشتد بها الحرارة، ويكثر فيها اجتماع الناس، من أعمال البِّر وأفضل الصدقات؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ»، وعن سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟، قَالَ ﷺ: «سَقْيُ الْمَاءِ».
دور الأسرة في الحماية من الرهاب الاجتماعي
على جانب آخر، نظم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، صالونه الثقافي التاسع عشر حول دور الأسرة في الحماية من الرهاب الاجتماعي، وذلك بحضور الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، والدكتورة حنان سعيد، مدرس علم النفس بجامعة الإسكندرية، والدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وأدار اللقاء الشيخ معاذ شلبي، رئيس قسم النشر بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بحضور مجموعة من الشباب والفتيات المشتركين في برنامج مركز الأزهر العالمي للفتوى لتأهيل المقبلين على الزواج في دورتها 64.
وفي بداية اللقاء، أوضحت الدكتورة حنان سعيد، مدرس علم النفس بجامعة الإسكندرية، أن الرهاب الاجتماعي هو خلل أو اضطراب نفسي يشعر فيه المصاب بخوف شديد ورهبة في المواقف الاجتماعية؛ نتيجة القلق من حكم الآخرين عليه، أو خوفه من تعرضه للإحراج والإهانة، حيث من الممكن أن يتجاوز هذا الخوف مراحل متقدمة لا يستطيع حين يصل إليها القيام بواجباته وأعماله اليومية، وربما يصل الأمر إلى امتناع الشخص عن الخروج من المنزل للعمل أو الدراسة، بما يؤثر على حياته الشخصية وعلاقاته وأنشطتة، مؤكدة أن الأسرة تلعب دورًا رئيسيًّا في وقاية أو إصابة الأطفال بالرهاب الإجتماعي، حيث إن قسوة الأبوين، كلاهما أو أحدهما، تجاه الأبناء، وخاصة في أسلوب التعامل مع الآخرين وحدود ذلك، تصيبهم بالرهاب الاجتماعي، الأمر الذي يجعلهم خائفين من التفاعل مع الغير، فالإنسان المصاب باضطراب القلق الاجتماعي، يكون من العسير عليه تحمُّل التجارب اليومية الشائعة.