بشار الأسد: العراق وسوريا حاربا الإرهاب بدماء مشتركة.. ونرى بغداد بهوية عربية أصيلة
قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن منطقة بلاد الشام وبلاد الرافدين كانت المصنع الأهم للأحداث الكبرى في التاريخ القديم وفي التاريخ الحديث، مشيرا إلى التاريخ المشترك الذي وسم الشعبين الشقيقين السوري والعراقي بالكثير من السمات المشتركة التي انعكست بمبادئ ومصالح وعواطف مشتركة.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عقب جلسة مباحثات بينهما في دمشق، اليوم الأحد، إن العراق حكومة وشعبا هو صوت سوريا بشكل حقيقي وليس بشكل افتراضي، في المحافل المختلفة العربية والإقليمية والعالمية، وتابع: العراق رفض بشدة كل أشكال العدوان وكل تبريرات العدوان الذي انطلق على سوريا، كان الشعب العراقي خلال الزلزال الذي حصل منذ أشهر قليلة أخا حقيقيا فاندفع العراقيون جماعات وأفرادا منظمين وعفويين لإغاثة أشقائهم السوريين الذين أصابهم الزلزال.
وأكمل حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية: خلال الحرب قدم العراق أغلى ما يمكن أن يقدمه إنسان وهي الدماء، وكانت هذه الدماء دماء مشتركة سورية عراقية حمت الخاصرتين الغربية للعراق والشرقية لسوريا، حمت الشعبين والجيشين العربيين، توحدت الساحات توحدت الدماء فتوحد المستقبل المشترك لكلينا، أستغل هذه المناسبة لكي أوجه تحية للجيش العراقي العربي الأصيل ولقوات الحشد الشعبي الذين سطروا أروع الانتصارات بالتعاون مع أشقائهم وإخوتهم في الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في سوريا.
الرئيس السوري يؤكد أهمية تعزيز العلاقات مع العراق
وشدد الرئيس السوري على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وسوريا، خاصة أن في ظل تحديات كبرى على المستوى العالم الذي يعاني أمنيا وسياسيا واقتصاديا، وهو ما ينعكس على دول المنطقة، منوها بتحديات تواجهها بشكل مباشر وفي مقدمتها تحدي الإرهاب والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وتابع: هذا الإرهاب الذي نراه ناشطا وقابلا للحياة لا يموت بفعل الإمداد الدولي وتحديدا الغربي، وكلنا نعرف ماذا تعني كلمة غربي، لأنه الأداة الغربية من أجل ضرب الدول التي تتمسك باستقلالها وبقرارها المستقل وبمصالحها الوطنية، يضاف إلى ذلك أن بعض دول الجوار تورطت بشكل مباشر في دعم هذا الإرهاب إما لأسباب توسعية أو لأسباب عقائدية متخلفة كما نعرف، بالإضافة للتحدي الأكبر وهو سرقة حصة سوريا والعراق من مياه نهر الفرات وما يعنيه ذلك من عطش ومن جوع بسبب الوضع الكارثي للمحاصيل ومن انتشار للأمراض وتفشٍ للأوبئة والجائحات.
وواصل: يضاف لهذه التحديات تحديات التعدي على العرب بكل معاني التعدي في فلسطين، في الأقصى، التعدي على المقدسات، وغيرها من الأشياء التي تواجهنا كدول عربية، بالإضافة لموضوع المخدرات وهي الآفة الأخطر الآن التي تواجه الدول ولا تختلف عن الإرهاب، فهي قادرة على تدمير المجتمع بنفس الطريقة التي يفعل الإرهاب فعله في أي مجتمع.
واختتم الرئيس السور كلمته بقوله إنه "بالنسبة لنا في سوريا هوية العراق ستبقى هوية عربية أصيلة، أتمنى للشعب العراقي كل التقدم والازدهار والمزيد من الاستقرار وأتمنى لرئيس الوزراء كل التوفيق في خدمة وطنه وشعبه”.