كتلة الحوار ترحب باستعادة مصر لدورها المتوازن في أزمة السودان
شدد جون طلعت عضو مجلس أمناء كتلة الحوار على أهمية استضافة مصر لقمة دول جوار السودان التي تتناول أزمة بلد شقيق كان في يوم من الأيام جزءا من القطر المصري، موضحا أن سياسة مصر الخارجية الحالية تعتمد على محاولة التوصل لحلول للأزمات التي تشهدها المنطقة دون التدخل في شئون أي دولة.
وأوضح جون طلعت في بيان له، أن مصر موقفها واضحا من الأزمة السودانية حيث تسعى لحلها في إطار البيت السوداني دون تدخلات خارجية والوصول لاستقرار في البلد الشقيق.
كما رحبت كتلة الحوار بالدور المصري الفعال ودعوة دول جوار السودان لقمة القاهرة وعنوانها الاحترام الكامل لسيادة السودان وعدم التدخل في شؤونه، مما يحمل في طيات الموقف المصري رفضه الصارم لتدخل قوات "الإيساف" التابعة للهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا (إيفاد) عسكريا في الأراضي السودانية، مصر استبدلت بعقدها قمة القاهرة التدخل الخارجي المزمع من "إيفاد" وقواته بتفعيل الحل السياسي بين طرفي النزاع السوداني فقط بدعم من دول قمة القاهرة واعتبار النزاع الحالي شأنا داخليا، وتشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية من مصر ودول الجوار السوداني.
وتثمن كتلة الحوار إعلان الإدارة المصرية رفضها لأي تدخل خارجي في أزمة السودان وتفعيل آليات الحوار المباشر بين الأطراف المتصارعة برعاية مصر ودول الجوار المنبثقة عن قمة القاهرة.
وتؤكد كتلة الحوار أن تدخل مصر الحاسم بعد فشل مساعي مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي الذي تقوده الولايات المتحدة والسعودية يعد استعادة مطلوبة لدور مصر المتوازن في المنطقة وموقفها الواضح ضد التدخل العسكري من أي جهة في أزمة السودان، حيث صدرت مصر نفسها كمنصة جديدة واعية لدفع طرفي الصراع للمفاوضات.
وتشدد الكتلة على وقوفها بجانب الشعب السوداني في أزمته وترحب بكل الفارين السودانيين من أتون الحرب إلى وطنهم الثاني مصر، وتؤكد على حرصها ودعمها للجيش السوداني النظامي بجذوره الرسمية التاريخية وتدعو كل من يحمل السلاح في مواجهة الجيش السوداني لإلقاء سلاحه ونبذ التطرف والكف عن النزاع المسلح على السلطة، والخضوع لعملية سياسية تتوصل إلى حلا سياسيا شاملا للأزمة.