وقف آلة الحرب واحترام السيادة وعدم التدخل الخارجي.. آمال سودانية تنتظر قمة دول الجوار في القاهرة
تتجه أنظار ملايين السودانيين وغيرهم من دول الجوار إلى القاهرة، اليوم الخميس، انتظارًا لنتائج قمة دول جوار السودان التي تستهدف التوصل إلى تهدئة للصراع السوداني الدائر منذ منتصف أبريل الماضي، والذي تسبب في نزوح وفرار مئات الآلاف من السودانيين إلى دول الجوار، فيما قتل وأصيب عشرات الآلاف الآخرين.
وفي بيان سابق لـ الرئاسة المصرية، أوضحت أن القمة المرتقبة اليوم ستعمل على اتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
السودان يأمل وقف إطلاق النار
وبدوره علق عمر يوسف الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني على القمة المقررة اليوم، في القاهرة، بوصفها اجتماع مهم يجمع الدول الأكثر تأثرًا بالحرب التي تدور رحاها في السودان.
وأضاف الدقير على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، أن بلاده تأمل أن يمضي الاجتماع في اتجاه تكامل جهود دول الجوار مع الجهود المبذولة من أطراف المجتمع الدولي والإقليمي الأخرى لإنهاء الحرب، وذلك من خلال تأكيد رفض التدخلات الخارجية بأية أقوال أو أفعال تساهم في زيادة اشتعال الأزمة، أو توسيع رقعتها، إلى جانب العمل على توحيد المبادرات الساعية لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار ومعالجة الكارثة الانسانية.
وأعرب رئيس حزب المؤتمر السوداني عن شكره لـ استضافة مصر للقمة، مؤكدًا أمله في الخروج بنتائج إيجابية تسهم في إطفاء نار الحرب في السودان وتجاوز تداعياتها.
احترام السيادة السودانية
فيما قال السفير الصادق عمر عبد الله نائب السفير السوداني في القاهرة، إن بلاده تثمن الدور المصري والقمة المرتقبة اليوم لدول جوار السودان بالقاهرة، للعمل على حل الأزمة السودانية التي اندلعت منتصف أبريل الماضي، مشيرا إلى أن القوى السودانية رفضت المبادرات الأخرى كونها لا تحترم السيادة السودانية ولا تحترم الحكومة السودانية والقوات المسلحة.
وأضاف السفير الصادق، في تصريحات خالصة لـ القاهرة 24، أن المبادرة المصرية من خلال قمة دول جوار السودان تعمل على احترام السيادة السودانية وتهدف إلى إنهاء الأزمة بين جميع الأطراف دون انحياز إلى أي من الطرفين، مشيرًا إلى أن مصر تحملت العبء الأكبر في الأزمة السودانية، معقبًا: نثق في المبادرة المصرية أكثر من غيرها من المبادرات الأخرى.
وفيما يتعلق باستقبال مصر للفارين من الصراع في السودان، أوضح نائب السفير السودان، أن القاهرة تحملت الجزء الأكبر من الأزمة السودانية، حيث استقبلت ربع مليون سوداني منذ بداية الصراع، مؤكدا أن السودانيين منذ دخولهم مصر لم يتم معاملتهم لاجئين كباقي الدول، حيث تم استقبالهم من قبل الحكومة والشعب المصري رغم الضغوط الأمنية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.