ملتقى الطفل بالجامع الأزهر: مساعدة الغير وضبط النفس عند الغضب من أهم صور الشجاعة
عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم السبت، النسخة الرابعة والثلاثين من ملتقى الطفل، والذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تحت عنوان: الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح، حيث دار موضوع حلقة اليوم حول الشجاعة، وذلك تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبمتابعة الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
ملتقى الطفل بالجامع الأزهر: الشجاعة من الأخلاق الكريمة التي يتصف بها المسلمون قولا وفعلا
وأوضح الشيخ إمام علي عيسى، الباحث بإدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، أن الشجاعة هي القدرة على الثبات والجرأة والقدرة على التصرف بشكل سليم تجاه المواقف المختلفة، فالشجاعة تعني قدرة الفرد على مواجهة الخوف وهي عكس الشعور بالجُبن والخوف.
وبيّن الباحث بالجامع الأزهر، أن الشخص الشجاع هو الشخص الذي يتصف بالذكاء وهو القادر على إدراك الأشياء وله نظرة مستقبلية رائعة، فالشجاعة لا تدعو الإنسان إلى الغرور والتباهي أمام الناس؛ لأنها ليست أقوال ولكنها أفعال.
واستعرض الشيخ إمام، الشجاعة في الإسلام، موضحا أنها خُلق من الأخلاق الكريمة التي يتصف بها المسلمون، وحدثنا عنها النبي محمد ﷺ، فكان أشجع الناس، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله ﷺ أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس)، موضحا أن الشجاعة تظهر في موقف علي بن أبي طالب وهو نائم مكان رسول الله ﷺ ليلة الهجرة رغم أنه كان يعلم أن الكفار قد يأتون ليلًا ليقتلوه، لأن الشجاعة هي التي تجعل الفرد ينطق بالحق ويفعل الصواب مهما كانت النتائج.
وختم الباحث بإدارة شئون الأروقة ببعض صور الشجاعة مثل: مساعدة الغير: كما في قصة سيدنا موسى عليه السلام ومساعدة الفتاتين في السُقيا، الصدق، والاعتراف بالخطأ، وضبط النفس عند الغضب: كما في قول النبي "ﷺ (لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ).
وحول تنمية مهارات الكتابة والقراءة لدى النشء، تناول الشيخ محمود أبو العلا، منسق قسم العلوم الشرعية والعربية بالفروع الخارجية، التعريف بالمفرد والمثنى والجمع.
وأوضح الشيخ أبو العلا، أن الاسم ينقسم من حيث العدد إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: (المفرد)، وهو ما دل على واحد أو واحدة مثل مسلم -مؤمنة، والقسم الثاني: (المثنى)، وهو ما دل على اثنين او اثنتين بزيادة ألف ونون في حالة الرفع، أو ياء نون في حالتي النصب والجر، بينما يدل القسم الثالث وهو (الجمع)، على أكثر من اثنين او اثنتين.
وأوضح أبو العلا أن الجموع ثلاثة أنواع؛ أولها جمع المذكر السالم، وهو ما دل على أكثر من اثنين بزيادة واو ونون في حالة الرفع، أو ياء ونون في حالتي النصب والجر مثل معلمون- معلمِين.
وتابع: والنوع الثاني هو جمع المؤنث، وهو ما دل على أكثر من اثنتين بزيادة ألف وتاء في آخره، خاتما حديثه بأن النوع الثالث وهو جمع التكسير، وهو ما دل على أكثر من اثنين او اثنتين بتغير صورة المفرد مثل رجال وأولاد.
وفي نهاية الملتقى، ختم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض أسئلة الأطفال وأولياء الأمور والحضور حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعًا لهم على المشاركة.