وزيرة التضامن تعقد الملتقى السنوي لقيادات العمل بالوزارة والجهات المشرفة عليها
أعربت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن تقديرها للجهد المبذول من العاملين بالوزارة في تنمية الأسر وخدمة المجتمعات المحلية، والسعي لتعزيز برامج التنمية التي تشارك فيها الوزارة، وبصفة خاصة المشروعات القومية التي أصبحت تمثل محورًا أساسيًا في بناء وتنمية الدولة، وعلى رأسها الاستثمار في رأس المال البشري وتحسين جودة حياة المواطن المصري بدءًا من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى سن المعاش.
وأشارت الوزيرة في كلمتها أمام الملتقى السنوي لقيادات وزارة التضامن الاجتماعي والجهات التابعة لها، إلى ضرورة الاتساق مع المحاور الاستراتيجية للدولة التي ترتكز على التحول الرقمي، وتعزيز قواعد الحوكمة، وترشيد الموارد، ومكافحة الفساد، وتطوير النظم الإدارية والانتقال للعاصمة الإدارية، واحترام حقوق الإنسان والاستثمار فيه اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا.
الملتقى السنوي لقيادات التضامن
وأضافت أن الوزارة شهدت خلال السنوات الأخيرة عددًا من المبادرات التي استهدفت تحولا في سياسات الاستهداف، حيث تم التركيز على تعزيز برامج الحماية جراء الأزمات الاقتصادية المتعاقبة، فتم زيادة عدد الأسر المستفيدة من تكافل وكرامة بإجمالي مليون أسرة ليصل عدد المستفيدين إلى 4،6 مليون أسرة بما يشمل حوالي 20 مليون مواطن، مع تطبيق التوجيهات الرئاسية بزيادة قيمة الدعم النقدي الشهري بنسبة 25% من أصل قيمة الدعم ليصل متوسط الدعم إلى 600 جنيه شهريا تقريبا، بالإضافة إلى تقديم العون المالي والعيني لما يقرب من 326 ألف يتيم بإجمالي 1،4 مليار جنيه سنويا بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المتخصصة في رعاية الأيتام سواء كانوا فاقدي الأبوين أو فاقدي أيهما.
وأفادت القباج بأنه في إطار تدخلات الحماية الاجتماعية، قدمت الوزارة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني الدعم النقدي والغذائي والعلاجي لإجمالي 21 ألف فرد ممن تضرروا من كوفيد 19 بإجمالي 5،4 مليار جنيه، كما قدم الهلال الأحمر المصري خدمات إغاثة محلية ودولية بتكلفة تتخطى 300 مليون جنيه، مشيرة إلى برامج التمكين الاقتصادي التي تستهدف النساء، والعمالة غير المنتظمة، وغيرهم من قاطني الريف وقاطني المناطق المطورة المنقول إليها سكان المناطق العشوائية وغير الآمنة، فقد تم دعم 413 ألف فرصة عمل خلال السنوات الـ4 الماضية منها 123 ألفًا في عام 2022 وتم تراكم رأس مال للمشروعات متناهية الصغر قيمتها 3،4 مليار جنيه مصري.
وعن الرعاية الاجتماعية، أوضحت القباج أن هذه المظلة تضم العديد من الفئات مثل الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، والأطفال والكبار بلا مأوى، والمسنين، وذوي الإعاقة، والطفولة المبكرة، حيث يصل إجمالي المستفيدين إلى أكثر من 200 ألف مستفيد بموازنة تتخطى 21 ألف من المواطنين بتكلفة تتخطى 300 مليون جنيه.
مكافحة الإدمان والتعاطي
واستعرض الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون الشباب ولمكافحة الإدمان والتعاطي، جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والوضع الراهن لظاهرة التعاطي والإدمان والجهود المقدمة في هذا الإطار، ومعدلات التعاطي وفق المسح القومي الشامل لظاهرة تعاطي وإدمان المواد المؤثرة في الحالة النفسية، وتصنيف المترددين على المراكز العلاجية وحملات الصندوق للكشف المبكر على العاملين بالجهاز الإداري للدولة، حيث تم الكشف على 627 ألف عامل خلال الفترة من 2019-2022، وتم الكشف على 14 ألف سائق خلال العام الدراسى 2021-2022، كما تطرق اللقاء للاستراتيجيات والتشريعات والبرامج الوقائية للصندوق.
أما عن بنك ناصر الاجتماعي، فاستعرض وليد النحاس رئيس قطاع الشئون المالية إنجازات البنك خلال عام 2022، والتي تلخصت في زيادة ميزانية البنك بنسبة 16% لتتخطى أكثر من 40 مليار جنيه مقارنة بإجمالي 34،3 مليار جنيه في عام 2021، كما تطورت حجم التمويلات الممنوحة للعملاء لتبلغ 27،2 مليار جنيه بزيادة قدرها حوالي 20% عن العام السابق.
كما بلغ رصيد التمويلات الممنوحة للمرأة 14 مليار جنيه مصري لإجمالي 291 ألف سيدة، بالإضافة إلى صرف ما يقرب من مليار جنيه مصري من خلال صندوق تأمين الأسرة لدعم السيدات المطلقات وغيرهن من مستحقي النفقة، علما بأن 80% من تلك الموازنة تأتي من المحصلات الشهرية لدى المدينين و20% تقريبا تأتي من الإيرادات السيادية التي أقرها قانون رقم 11 لسنة 2004، وتعديله الذي تم في عام 2015.
كما استعرض اللواء عبد الحكيم حمودة نائب رئيس مجلس الإدارة للمؤسسة القومية للتكافل الاجتماعي ونائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتكافل، أنشطة المؤسستين في محاور التكافل الاجتماعي ودعم أكثر من 100 ألف أسر فقيرة، والتمكين الاقتصادي لأكثر من 200 ألف مشروع متناهي الصغر، وتقديم الرعاية والتأهيل في 22 مؤسسة رعاية للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى خدمات التعديل السلوكي وتعزيز الوعي المجتمعي لسكان المناطق المطورة مثل سكان الأسمرات والدويقة، وتقديم الخدمات المجتمعية المتنوعة التي تستهدف تنمية الفرد والأسرة والمجتمع.
وأخيرًا، استعرض الدكتور رامي الناظر المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري مبادرات عديدة شهدها الهلال الأحمر المصري هذا العام، وتشمل حملة "دفا" و"إطعام"؛ لتوفير البطاطين والأطعمة لأكثر الأسر فقرًا في ظل الحالة الاقتصادية ما بعد أزمة كورونا، وحملة "كسر الصيام " التي وزعت 270،000 وجبة خفيفة، وحَملة هًدِّي السرعة “لضمان سلامة قائدي السيارات”، وذلك من خلال أكثر من 1400 متطوع من متطوعي الهلال الأحمر المصري في ربوع الدولة.
كما تم استعراض جهود الهلال الأحمر المصري جراء الأزمة السودانية، والتي تتلخص في تقديم خدمات طبية وإغاثية لحوالي 13،000 شخص، وتسهيل سفر وانتقال حوالي 700 شخص، وتقديم دعم نفسي لحوالي 5،500 شخص، وتوزيع 520 ألف حقائب نظافة شخصية ومواد غذائية ومياه.