وكالة الفضاء المصرية: تآكل 4 كيلو من شواطئ الدلتا خلال 100 سنة
قال الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إن مصر من أولى الدول امتلاكا لأقمار البث الفضائي وذلك منذ عام 1998، مردفا: تعتبر مصر من أولى الدول امتلاكا لأقمار البث الفضائي التي تكون على ارتفاع 36 ألف كيلومتر عن الأرض.
وأشار الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية في تصريحات تليفزيونية، إلى أن مصر تستخدم الأقمار الصناعية لتعظيم الاستفادة من المشاريع المصرية، مضيفا: نستطيع رصد المخالفين على الأراضي الزراعية من خلال وكالة الفضاء، وكذا يمكن مراقبة الشواطئ المصرية لتجميع بيانات خاصة عن تآكل الشواطئ المصرية في الدلتا.
وأوضح الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، أنه خلال الـ 100 سنة حدث تآكل لـ 4 كليومتر من الدلتا المصرية عن طريق البحر، مردفا: 2 كيلو منهم جاء خلال الـ 16 سنة الأخيرة، وهناك قمر صناعي سيتم إطلاقه خلال أكتوبر المقبل وسيرصد الشواطئ المصرية.
وأضاف الدكتور شريف صدقي، أن الاقمار الصناعية تفيد مصر كثيرا في معرفة الثروات والموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تحليل الظواهر المناخية لتجنب الكوارث، وواصل: يمكن معرفة أفضل المحاصيل التي يمكن زراعتها في قطعة أرض معينة وبالتالي تعظيم الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي، وكذلك يمكن متابعة سير المشروعات القومية التي تنفذ على أرض، كذا متابعة التعديات التي تتم علي أراضي الدولة الزراعية، وكذا متابعة منسوب مياة نهر النيل.
أزمة اختفاء الإسكندرية
جدير بالذكر، أن التغيرات المناخية باتت الأزمة الكبرى التي تسيطر على الاهتمامات العالمية في الوقت الراهن، وذلك بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المناخ cop 27، في شرم الشيخ حتى 18 نوفمبر الجاري، والتي سيتم خلالها عقد العديد من الجلسات والندوات لمناقشة القضايا التي تسببها التغيرات المناخية ومنها غرق المدن الساحلية وأبرزها مدينة الإسكندرية، وانتشرت تلك الأزمة عالميا بعد تصريحات بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق في COP 26؛ الذي صرح وقتها بغرق بعض الدول والمدن الساحلية من ضمنها مدينة الإسكندرية.
وانتشرت حالة من الخوف حول مستقبل المدينة التاريخية، حيث رد عدد من الجهات الرسمية وغير الرسمية على تصريحات رئيس الوزارء الأسبق، وكذا الهيئات البحثية ومركز المعلومات بمجلس الوزارء؛ حيث تم تشكيل لجنة قومية لإدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر وخلية وطنية للإنذار المُبكّر من موجات التسونامي.