ارتبطت بـ الأرباب.. دور وأهمية الملكية في مصر القديمة
ارتبطت الملكية في مصر القديمة بعالم الأرباب، ووصف عدد كبير من الأرباب المختلفة بأنهم آباء الحكام الملوك، ولعب آمون على وجه الخصوص دورًا بارزًا في هذا التقليد؛ عبر التاريخ المصري القديم.
وإضافة إلى ذلك فإن الملك كان أيضا ابن رب الشمس رع؛ كما هو واضح من ديباجة الأسماء الخمسة التي كان يحملها كل ملك: أي اسم "ابن رع"، والميلاد المقدس للملك مذكور في عدة نصوص؛ كما أن الملك كثيرًا ما كان يدعى "الرب الطيب" وأحيانًا أيضًا "الرب العظيم" وبصفته ابن الرب وخليفته في المنصب الأرضي الذي كان مقدسًا في حد ذاته؛ فإن الملك كان يرتبط أساسًا بالرب حورس، فكان الملك التجسيد الأرضي لذلك الرب.
وميز قدماء المصريين تمييزًا واضحًا بين هذين الوجهين؛ الرباني والفاني البشري، وكان ارتباط الملك بأسلافه الموتى لذلك مهما أيضًا وكان المنصب؛ نظريا على الأقل ينتقل من الأب إلى الابن، وكما أن الملك الحي كان يعد "حورس" فإن أوزوريس والد حورس كان يرتبط بالسلف المتوفى.
حفظ التوازن والوفاق في العالم المخلوق
وكان حفظ التوازن والوفاق في العالم المخلوق هو أهم واجبات الملك ويتمثل ذلك الواجب في مفهوم "الماعت" أي العدالة، ولم يتعلق مفهوم "الماعت"، وكان جلوس الملك على العرش يعد إقامة "الماعت" وكانت أفعال الملك على المستويين الديني والسياسي؛ تعد صون وبقاء ذلك الوضع.
ومن الأمثلة على ذلك؛ توحيد القطرين الأرضيين وفتح الأقطار الأخرى: من أجل مد حدود مصر، ولم يكن الملك يمثل فقط العالم المقدس على الأرض وإنما أيضا المجتمع المصري؛ وتتوحد في شخصه المهام الرئيسية لذلك المجتمع، وكان الملك هو الذي يقدم منتجات الأرض قربانا إلى الأرباب حتى تحل بركتها بمصر.