الإفتاء: التشفع والتوسل بالنبي غير مُقَيَّد بعصر محدد ومشروع في حياته وبعد انتقاله
أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم قول: تشفعت بجاه الحبيب عليه الصلاة والسلام، وذلك عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
الإفتاء توضح حكم التشفع بجاه المصطفى
وقالت الإفتاء: إنَّ التشفع بجاه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم غير مُقَيَّد بعصر من العصور، فهو مشروع في حياة الدنيا وبعد انتقاله صلى الله عليه وآله وسلم.
على جانب آخر، أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: جمعية خيرية تجمع لحوم الأضاحي من المُضَحِّين، وتحْفَظُها بالطريقة الطبية السليمة، وتعيد توزيعها على غير القادرين بالقرية على دفعات متفرقة بعد عيد الأضحى على مدار العام؛ فما حكم الشرع في ذلك؟.
حكم ادخار لحوم الأضاحي وتوزيعها على مدار العام
وقالت الإفتاء في فتوى سابقة عبر موقعها الإلكتروني: لا مانع شرعًا من ادّخار لحوم الأضاحي وتوزيعها على مدار العام؛ فعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ ضَحَّى مِنْكُمْ فَلَا يُصْبِحَنَّ بَعْدَ ثَالِثَةٍ وَبَقِيَ فِي بَيْتِهِ مِنْهُ شَيْءٌ»، فَلَمَّا كَانَ العَامُ المُقْبِلُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، نَفْعَلُ كَمَا فَعَلْنَا عَامَ المَاضِي؟ قَالَ: «كُلُوا وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا، فَإِنَّ ذَلِكَ العَامَ كَانَ بِالنَّاسِ جَهْدٌ، فَأَرَدْتُ أَنْ تُعِينُوا فِيهَا» رواه البخاري.
وتابعت الإفتاء: مثل هذه الجمعيات الخيرية هي شخصيات اعتبارية تقوم ببعض مهام الخير التي كان يقوم بها بيت المال؛ من إطعام الطعام، ورعاية الفقراء والمساكين، والشخصيةُ الاعتبارية لها أن تقبل وكالة الناس لها لحفظ لحوم الأضاحي ليتمّ توزيعها على مدار السنة طبقًا لحاجة الفقراء ومصلحتهم بما هو أنفع لهم وأكثر زيادة لنسبة استفادتهم، والله سبحانه وتعالى أعلم.