طابور من البشر.. أهالي قرية بالدقهلية يهنئون بعضهم بعيد الأضحى بالعيش والملح
طابور طويل من البشر يصطفون بجوار بعضهم البعض، يلقون التحية ويتناولون العيش والملح الذي يحمله الصبية في نهايته، هكذا احتفل أهالي قرية طنبول الكبرى التابعة لمركز السنبلاوين، بمحافظة الدقهلية، بعيد الأضحى في عادة فريدة عن غيرهم منذ عشرات السنين.
أهالي طنبول يهنئون بعضهم بعيد الأضحى
يبدأ أهالي طنبول عادتهم عقب خروج أول مصلٍ من المسجد، ويقف أمامه منتظرا خروج الباقين، ليلقون عليه التحية والتهنئة بحلول العيد، ويجاورونه في صف يصل لأكثر من 2 كيلو متر، ويضم أكثر من 6 آلاف شخص، ويتقابلون في نهايته لتناول العيش والملح وبعض المشروبات الساخنة.
توارث أهالي طنبول عادة طابور السلام عن أجدادهم، وتعتبر من العادات الحسنة التي تشتهر بها القرية، وتقوي الترابط وتنبذ أي خلافات بينهم، وبدأت على يد العمدة الأسبق إسماعيل هلول، وكان يحرص على ذبح الأضاحي وتجميع الأهالي في منزله عقب الصلاة لتناول الخبز واللحم، ثم يوزع جاره السعيد عبد القادر الشوكولاتة ابتهاجًا بقدوم العيد.
ومع مرور الوقت وعقب وفاة العمدة، حرص الأهالي على استمرار عادتهم الفريدة، لكنهم اكتفوا بطابور التحية وتناول العيش والملح والقرفة الساخنة.
قطار التحية بقرية طنبول يبدأ من منطقة حي المدرسة، ويمر بمسجد الرحمة، والشابوري، والمسجد العلوي، وحي الوحدة، والفتح، والشيخ، وينتهي عند مسجد هلول، احترامًا لمؤسس العادة، ومن ضمن بروتوكول تلك العادة أن عمدة القرية هو آخر شخص يخرج من المسجد، ويلقي التحية عليهم فردًا فردًا، ثم يتقدمهم وينتقلوا لتهنئة المصلين بالمسجد المجاور، وهكذا يدور الصف حتى يصل لنهاية القرية، ويكون الجميع قد هنأ بعضه بحلول العيد.