ما حكم مَن وقف بعرفة قبل الزوال فقط؟.. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي نصه: ما حكم مَن وقف بعرفة قبل الزوال فقط؟ وهل يجوز للحجاج أن ينفروا من عرفة قبل المغرب؟ وما حكم مَن وقف بها جزءًا من ليلة النحر فقط؟ وهل يجوز شرعًا أن تكون نفرة الحجيج من عرفات على مراحل لتتم النفرة في سهولة ويسر لهذه الأعداد الغفيرة المتزايدة؟ وهل هذا يعتبر تغييرًا لمناسك الحج؟
وقت الوقوف بعرفة والنفرة
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة، وقت الوقوف بعرفة والنفرة منها محل خلاف بين الفقهاء؛ فالأكمل الجمع في الوقوف بين الليل والنهار من بعد الزوال، والخلاف فيما سوى ذلك: فيجوز للحاج الوقوف والدفع من عرفة بعد الفجر وقبل الزوال كما هو رأي الحنابلة وعليه دمٌ، أو الدفع منها قبل الغروب من غير أن يكون عليه دمٌ كما هو قول الشافعية، أو الاكتفاء بالوقوف جزءًا من ليلة النحر، ولا حرج عليه في شيء من ذلك. والمستحب اتباعُ الأنسب للحجاج؛ لأن المحافظة على نفوسهم وأمنهم وسلامتهم من مقاصد الشريعة الكلية العليا.
وعلى جانب آخر، قال الشيخ شاهر شكري، من علماء وزارة الأوقاف، إن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان في حجة الوداع معه 100 ألف حاج من المسلمين، كلهم يريدون أن يفوزوا بالنبي، ومع ذلك لم ينشغل بهم، وعلى الصخرة يخطب من بعد الظهر حتى غروب الشمس.
وأضاف شكري، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الثلاثاء: "سيدنا النبي وقف من بعد الظهر حتى غروب الشمس، والجو حر وساعات طوال، وهو من هو غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، لأن قلبه ليس في الأرض قلبه معلق بالله".
واستكمل: "لازم يكون عندنا يقين إن الله سبحانه وتعالى يتجلى على عباده في وقفة عرفات ليغفر لعباده، لازم الحاج يتعلق قلبه بربنا ويدعو ولا ينشغل عن الله، لازم يعرف إن ربنا اختاره من بين 2 مليار إنسان على الأرض وأتى به إلى عرفات ليغفر له ويرحمه".