السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الكاتب الصحفي مصطفى النجار يروي سنوات التكوين في القاهرة الكبرى

حسين الناظر ومصطفى
ثقافة
حسين الناظر ومصطفى النجار
الإثنين 26/يونيو/2023 - 05:19 م

يستضيف الإعلامي حسين الناظر في حلقة اليوم من برنامج سنوات التكوين الذي يذاع في العاشرة والنصف مساء اليوم على موجات إذاعة القاهرة الكبرى الكاتب الصحفي الكبير مصطفى النجار مدير تحرير جريدة الأهرام ورئيس قسم السياحة السابق.

الكاتب الصحفي مصطفى النجار يروي سنوات التكوين في القاهرة الكبرى

ومن خلال اللقاء يتحدث النجار، مولده في 13 يوليو عام 1956م، في قرية بردين بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، لأسرة محبة للتعليم، حيث كان والده المزارع البسيط مؤمنا بأهمية التعليم، ويحلم بأن يرى أبناءه في مكانة مرموقة، فكان حريصا على إرسال مصطفى وإخوته جميعا لكتاب القرية لحفظ القرآن الكريم، ما جعل مصطفى يحفظ نصف القرآن الكريم قبل المدرسة ما اكسبه مخزونا ثقافيا ولغويا كبيرا جدا كان دافعا للتفوق الدراسي وحب اللغة العربية والتفوق فيها وتذوقها وفهم أسرارها.

ثم  يروي دور مدرسة بردين الابتدائية التي كان لها أثر كبير في تكوينه، فيصف المعلمين بقوله: كانوا وقتها معجونين ثقافة، حافظين للقرآن، ويتحدثون معنا في كل العلوم والأدب والفنون والثقافة العالمية، تجد لديهم جواب لكل سؤال أو خاطرة ببالك، كانوا يشجعوننا على القراءة ويناقشوننا فيما قرأناه، وكانوا سعداء بتفوقنا جدا.

ويروى أن معلميه كانوا يشجعونه ويكلفونه بكتابة وإلقاء كلمة الصباح في الإذاعة المدرسية، والمشاركة في الصحافة المدرسية وتحرير مجلات الحائط. 

ويتذكر مصطفى أن الإذاعة والتليفزيون كان لهما أثر كبير  في تكوينه وميله للثقافة والأدب منذ سنوات مبكرة، فكان متابعا للقناتين الوحيدتين وقتها الخامسة والتاسعة، وكان متابعا للبرامج الثقافية خاصة برنامج الكاتب الكبير أنيس منصور والإعلامية ليلى رستم والذي يستضيف كبار المبدعين العقاد وطه حسين وتوفيق الحكيم وغيرهم.

ويروي أن جريدة  الأهرام كان لها دور مؤثر في حبه للصحافة فقد كان حريصا على الذهاب لمحطة القطار صباح كل يوم وقبل الذهاب للمدرسة لشراء نسخة من جريدة الأهرام، وكان يحتضنها ويذهب بها للمدرسة وطوال وقت الفراغ يقرأ فيها، حتى عرف بين أقرانه ومعلميه بثقافته واطلاعه الدائم، وكان يخاف على الجريدة بشدة، ويواصل في المنزل قراءة كل حرف فيها، ومتابعة مقالات كبار الكتاب، فكان يرى الدنيا بعيون هؤلاء المثقفين الكبار، ما وسع مداركه وفتح ذهنه على مجالات كثيرة، وكان سببا في  تفوقه الدراسي، وفوزه بجميع المسابقات التي يشارك فيها على مستوى المدرسة والمحافظة، ومن أجمل الجوائز وقتها فوزه برحلة للمتفوقين.

ويؤكد النجار أنه لم يكن يتخيل أن هذه العلاقة التي بدأت عن بعد مع كبار الكتاب والأدباء والمفكرين ستتطور ليصبح قريبا من كبار المثقفين والمبدعين،ما جعله يترك العمل بالإذاعة ليذهب للأهرام، ويختار العمل مع الأستاذ كمال الملاخ في القسم الثقافي الذي كان قريبا من كل هؤلاء، ويتذكر كيف أخذ الملاخ بيده ليقابل توفيق الحكيم في مكتبه بالدور السادس الذي كان يسمى طابق العظماء في الأهرام، وكيف جلس مذهولا وهو يرى في مكتب الحكيم نجيب محفوظ وثروت أباظة وبنت الشاطئ الدكتورة عائشة عبد الرحمن، ويوسف إدريس، وثروت أباظة وأحمد بهاء الدين وأنيس منصور، وغيرهم.

ولا ينسى تأثره بكمال الملاخ الذي كان له أثر كبير في توجيهه وتعليمه فنون الصحافة وتعريفه بكبار المبدعين وكيفية التعامل معهم، يتذكر أنه كان يقول عنه أمام الكبار: مصطفى ده هو مستقبل الصحافة الأدبية في مصر، وسيصبح مسؤولا عن الصفحة الأخيرة وسيقدم كل هذه الثقافة لمصر.

ويروي النجار قصة تكليفه بالسفر إلى العاصمة السويدية استكهولم  لتغطية حفل تسليم جائزة نوبل التي فاز بها  الأديب الكبير نجيب محفوظ.

تابع مواقعنا