ختام فعاليات المسابقة البحثية أفضل ورقة سياسات بجامعة القاهرة
شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، ختام فعاليات المسابقة البحثية أفضل ورقة سياسات على مستوى الجامعات المصرية تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك في إطار المبادرة العالمية للتعليم وتمكين الشباب في مجال مكافحة الفساد جريس، وذلك تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهيئة الرقابة الإدارية.
حضر الفعاليات، الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، واللواء الدكتور خالد سعيد رئيس قطاع التعاون الدولي بهيئة الرقابة الإدارية، ورئيس جامعة أسيوط الدكتور أحمد المنشاوي، ورئيس جامعة المستقبل الدكتور عبادة سرحان، والدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ومنسق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في المبادرة، والعقيد محمد كمال والمقدم عماد زغلف هيئة الرقابة الإدارية ومنسقو المسابقة في الجامعات الحكومية والخاصة.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، إن هذا اليوم يعد تتويجا لجهود كبيرة قامت بها هيئة الرقابة الإدارية برئاسة الوزير عمرو عادل، بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة في مجال مكافحة الفساد، ونشر الوعي بأوجه الفساد وطرق مجابهتها، مشيرًا إلى أن الطلبة ليسوا متلقين فقط للمعلومات لكنهم مشاركون في صنع السياسات.
وأوضح الدكتور الخشت، أن مصر تعمل في إطار دولي مع مختلف المؤسسات وليس بمعزل عن العالم، وهي مهتمة بتمكين الشباب في مختلف أوجه الحياة سواء السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، مشيرا إلى أن مصر بها شباب على درجة كبيرة من الوعي والكفاءة تم إعدادهم بشكل متميز.
وأشار الدكتور الخشت، إلى أن هذه المسابقة هي ثمرة مؤتمر الدول الأطراف الذي أقيم في مصر، والذي أهدت جامعة القاهرة خلاله نموذج محاكاة الدول الأطراف الذي كان متميزا وجعل الشركاء الأجانب يعبرون عن انبهارهم بآداء الطلاب بهذا النموذج والذي تم بكل احترافية، لافتًا إلى أن هذه الفعاليات خلقت نوعا من الاطمئنان على مستقبل مصر انطلاقا من كفاءة وتميز ووعي شبابها.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، ما تم إعلانه مؤخرًا فيما يتعلق بنجاح جامعة القاهرة في القفز 117 مركزا في 6 سنوات والحصول على المركز 279 عالميا بالتصنيف الهولندي (ليدن) CWTS - Leiden University، من بين 30 ألف جامعة دولية شملها التصنيف، وتصدرها الجامعات المصرية بفارق 258 مركزًا عن أقرب جامعة للقاهرة، وهو ما وضع الجامعة بين أفضل 1% من بين 30 ألف جامعة على مستوى العالم، بما٩ يعكس حجم التقدم الحادث في جامعة القاهرة بوضعها محليا وأفريقيا، وتقدمها على كل الجامعات التركية والعديد من الجامعات الأمريكية والأوروبية المرموقة.
محمود السعيد: المسابقة إحدى آليات تنفيذ الهدف الاستراتيجى الرابع للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
وفي ختام كلمته، وجه رئيس جامعة القاهرة النصيحة للطلاب، بضرورة الانطلاق في حياتهم من مفهوم أن الفكرة الصائبة هي التي تعمل بنجاح على أرض الواقع، وألا ينخدعوا بالكلمات أو المظاهر، وأن يحكموا على الأمور بنتائجها الفعلية على أرض الواقع.
وخلال كلمته، نقل رئيس قطاع التعاون الدولي بهيئة الرقابة الإدارية، تحيات اللواء عمرو عادل رئيس هيئة الرقابة الإدارية على الجهود المبذولة لتنظيم المسابقة والتي تعمل على تعزيز دور المجتمع في التصدي لظاهرة الفساد، من خلال إشراك المجتمع بأسره في منع الفساد وفقا لأهداف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
ووجه اللواء الدكتور خالد سعيد، التحية للدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، على مواصلة الجامعة نجاحها في التقدم إلى المرتبة 279 في التصنيف الهولندي لعام 2023 وتصدرها الجامعات المصرية وتحسين تصنيفها 117 مركزا للعام السابع على التوالي في مجال البحوث العلمية، مشيرًا إلى أن البحث العلمي أحد أهم أدوات الدولة في البناء والتنمية الشاملة.
وأوضح رئيس قطاع التعاون الدولي بهيئة الرقابة الإدارية، أن عملية رفع الوعي التي تقومها بها الرقابة الإدارية، بدأت بالتعاون مع جامعة القاهرة مبكرا من خلال تنفيذ نماذج المحاكاة للطلاب في مجال مكافحة الفساد وCOP27، بالإضافة إلى التنسيق مع جامعة القاهرة لتصميم مدونة السلوك وتعميمها على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتنفيذ ورش عمل لأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وقال الدكتور محمود السعيد، إن هذه المبادرة هي مبادرة عالمية تحت إشراف هيئة الرقابة الإدارية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتهدف إلى تكوين الشباب في مكافحة الفساد بالجامعات المصرية مركزة على آليات التعليم والتدريب بين شباب الجامعات كأساس للحد من انتشاره، بهدف خلق ثقافة عامة بين الطلاب لرفع التعايش بين الفساد ومكافحته، مشيرًا إلى أنه تم اختيار 10 جامعات لتنفيذ المبادرة، مستعرضا خطواتها ومراحلها والتي تمت على 3 مراحل تضمنت العديد من الفعاليات، منها تنظيم معارض وورش فنية، وإطلاق مسابقات لرفع درجة الوعي بموضوع الفساد وخطورته.